آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اشتباكات «الإخوان»!

اليمن اليوم-

اشتباكات «الإخوان»

وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ما أشبه الليلة بالبارحة فى الأنباء التى تفيد وجود صراعات بين مجموعات من أعضاء جماعة «الإخوان» فى بعض السجون بسبب الخلاف على إجراء مراجعات. ورغم عدم وجود وسيلة للتحقق من صحة هذه الأنباء، فالأرجح أنها صحيحة لسببين. أولهما يعود إلى انقسام الجماعة منذ أكثر من عامين إلى جناحين يتبادلان اتهامات من النوع الذى لا يُبقى مساحة لصلة مستقبلية. 

والثانى أن اشتباكات السجون ليست جديدة فى تاريخ «الإخوان». فقد حدث مثلها خلال أزمة الجماعة السابقة التى امتدت من 1954 إلى 1971. وكان أكثرها حدة عام 1956 عندما حدث اتصال بين السلطة وبعض قادتهم عشية العدوان الثلاثى بشأن إجراء مصالحة لتوحيد الصفوف فى مواجهة هذا العدوان. فقد اشتعل الصراع بين «الإخوان» حول الموقف من هذه المصالحة، وامتد إلى السجون حيث وقعت اشتباكات بالأيدى سجلها بعض من كتبوا مذكراتهم عن تلك الفترة. 

ولم تكن هناك علاقة بين ذلك الصراع وما سبقه من صدام داخل الجماعة بين مكتب الإرشاد وقيادة الجناح المسلح عام 1953، مثلما لا توجد علاقة الآن بين صراعات الجناحين المشتعلة منذ بداية 2014 والاشتباكات داخل بعض السجون بسبب قضية المراجعات. 

وهكذا تشهد أزمة «الإخوان» الراهنة إعادة إنتاج أزمتهم السابقة حتى فى بعض أدق تفاصيلها، الأمر الذى يدل على مدى حدة الجمود الفكرى والعقلى والتنظيمى الذى أدى إلى استعصاء محاولات إصلاح الجماعة خلال العقود الأخيرة، رغم تحذيرات مبكرة تلقتها قيادتها بشأن ضرورة هذا الإصلاح. 

وكان أولها تحذير الزعيم الوفدى الراحل فؤاد سراج الدين الذى بدا كأنه يقرأ المستقبل فى كتاب مفتوح عندما حذر مرشد «الإخوان» الأسبق عمر التلمسانى عام 1984 من مأساة ثالثة توقع أن تترتب على ممارسات الجماعة بسبب مقاومة عناصر نافذة فيها محاولته الإصلاحية التى أُجهضت فور رحيله. 

قال سراج الدين للتلمسانى فى ذلك الوقت المبكر إن الجماعة سترتطم بالحائط للمرة الثالثة، وبطريقة أكثر حدة مما حدث عامى 1948 و 1954، ما لم يحدث إصلاح حقيقى فيها. وقد تحقق ما توقعه سراج الدين لأن القيادات التى جاءت بعد التلمسانى أحبطت كل محاولات معالجة الخلل فى منهج الجماعة وتنظيمها. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات «الإخوان» اشتباكات «الإخوان»



GMT 08:30 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

زمن الغيوم

GMT 05:21 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

يريدونه «إسلامياً»!

GMT 05:52 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

الشجرة الملعونة

GMT 01:13 2019 السبت ,04 أيار / مايو

7 ملاحظات على المبادرة المرفوضة!

GMT 01:13 2019 السبت ,04 أيار / مايو

7 ملاحظات على المبادرة المرفوضة!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen