آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

فيلم انتخابي!

اليمن اليوم-

فيلم انتخابي

وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

العلاقة بين السياسة والسينما وثيقة للغاية. فكم من أفلام سينمائية أحدثت آثاراً سياسية فى دول ديمقراطية تتوافر فيها حرية التعبير. وكم من أفلام سينمائية مُنع عرضها خوفاً من رسالة سياسية تحملها فى دول دكتاتورية. وكثيرة جداً هى الأفلام التى قدمت رؤى مختلفة لشخصيات سياسية.ولكن هذه هى المرة الأولى التى يُعرض فيها فيلم سينمائى عن مرشحة تستعد لخوض انتخابات بعد شهور قليلة. الفيلم وثائقي، وليس روائياً. وهو عن هيلارى كلينتون، أو بالأحرى ضدها اذ يبدو كأنه جزء من الحملة الانتخابية لمنافسها دونالد ترامب.رسالة الفيلم بسيطة وصريحة للغاية وهى أن فوز هيلارى كلينتون فى الانتخابات المقبلة يمثل كارثة للولايات المتحدة. ويقدم الفيلم تصوراً لما سيكون عليه الوضع فى أمريكا التى تحكمها هيلاري، أو Hillarys America وفق العنوان الذى يحمله.لم يثرعرض الفيلم خلال الحملة الانتخابية أى نقاش حول قواعد هذه الحملة، وهل ينسجم ذلك مع نزاهتها من عدمه. كما لم يصدر عن المرشحة التى يهاجمها الفيلم بضراوة أى اعتراض أو امتعاض.فالقاعدة العامة فى الانتخابات، كما فى السياسة الأمريكية عموما, أن المجال مفتوح للجميع بلا حدود. وليس فى إمكان أحد أن يفرض رقابة على السينما أو غيرها.

ولذلك تجاهلت كلينتون الفيلم، بل ربما تكون قد راهنت على أن يكون عرضه فى مصلحتها بسبب فجاجته الشديدة فى الهجوم عليها، كما على الحزب الديمقراطى الذى تمثله فى الانتخابات، الأمر الذى قد يجعل أثره عكسياً. كما أن اندفاعه الشديد فى الهجوم عليها جعله أقرب إلى نشرة دعائية مصورة منه إلى السينما الوثائقية التى تنجح بمقدار ما تحرص على الموضوعية واحترام عقل المشاهد. والأرجح أن فيلما من هذا النوع قد يستفز بعض مؤيدى منافسها, او يحفز بعض المترددين على حسم موقفهم لمصلحتها. ولذلك ارتكب ترامب خطا فادحا عندما دعا الناخبين إلى مشاهدة الفيلم. ولو أنه سياسى حصيف ذو خبرة لانتقده، وأظهر عدم قبوله مثل هذا الهجوم الفج على منافسته، سعياً إلى تحسين صورته فى أوساط الناخبين الذين لا يرون فرقا بينه وبين مؤلف الفيلم ومخرجه من حيث الفجاجة والتطرف والعدوانية تجاه المختلفين معه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم انتخابي فيلم انتخابي



GMT 04:54 2019 السبت ,11 أيار / مايو

بايدن .. وشباب حزبه

GMT 04:23 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

اشتراكية غير أُممية

GMT 22:51 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

أوبر .. وكريم

GMT 02:29 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

تعديل العلمانية!

GMT 23:37 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

إدارة الفقر
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen