آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مصر تصوت للاستقرار

اليمن اليوم-

مصر تصوت للاستقرار

بقلم ـ منى بوسمرة

انتصرت أرض الكنانة على كل المؤامرات التي حيكت ضدها في الخفاء وفي العلن، وهذه العزيمة وهذا التوحد في التصدي للمكائد رأيناه في مراحل كثيرة من تاريخها، لكنه تجلى بكل قوة في انتخابات الرئاسة المصرية التي كانت في أجمل إنجازاتها تصويتاً على اختيار الاستقرار أولاً.

سنوات صعبة مرت على الشعب المصري واجه خلالها جماعات الإرهاب، وتآمر الجماعات السياسية المرتبطة بمخططات الكل يعرف مصدرها، وغايتها التخريب، وصولاً إلى استرداد هذا الشقيق العربي الكبير لاستقراره السياسي والاقتصادي، والعودة من جديد إلى مسار النهضة بما يثبت أن مصر عصية على المؤامرات التي أراد خفافيش الظلام من خلالها تشظية وضرب وحدتها الداخلية، مروراً بتلك المساعي الخبيثة للنيل من بأس القوات المسلحة، وتشويه صورتها الناصعة في وجدان المصريين.

حين نرى الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية ندرك أنه يعني أكثر من الإدلاء في صندوق الاقتراع، لقد رأينا المصريين يصوتون لصالح المستقبل الذي يتمناه كل من أحب وأخلص لأرض النيل وأهلها، وهو تصويت على اختيار الأمن والأمان، من خلال هزيمة مخططات العملاء الأذناب لجهات عدة، وما يمكن تأكيده أن مصر القوية تبدت بكل بهاء في هذه الانتخابات، حين أثبت شعبها ما نعرفه عنهم من حيث كونهم الأقدر على إفشال كل السيناريوهات التي تريد إخراج مصر من مسارها التاريخي، من حيث قوتها وأهميتها لنفسها وذاتها من جهة، وللعرب جميعاً وما يعنيه ذلك من أمن قومي يشمل الجميع للوقوف صفاً واحداً في وجه التحديات.

لقد وقفت الدول العربية المخلصة التي تدرك أهمية مصر استراتيجياً إلى جانب خيار الشعب المصري ودولته وجيشه، ولم نكن في دولة الإمارات لنشك لحظة واحدة أنه سيتخلى عن مؤسساته وإنجازاته التاريخية وموروثه الحضاري، من أجل جماعات مغامرة أو تجاوباً مع عواصم عربية وإقليمية أرادت التدمير لا التعمير كما تدعي زوراً وبهتاناً، وهي مخططات رأينا وجهها القبيح فيما جرى في العراق وسوريا واليمن، وبما يتطابق مع هدف إسقاط الحاضنات العربية التاريخية، لهدف بائس يراد منه إعادة رسم المنطقة وإضعافها، لصالح إحلال قوى بديلة تفيض بالكراهية ضد الشعوب وتعايشها وتسامحها.

مع انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية، نؤكد بكل ثقة أن مصر دخلت المرحلة الأهم بعد سنوات شهدت تقلبات وصراعات وأزمات، ونحن هنا نبارك لأهلنا هذا الوعي الذي رأيناه، وهذه الصلابة التي تمثلها الروح المصرية التي نجحت في هزم كل المؤامرات التي خاب أصحابها ما بين إرهابيين وسياسيين، وإعلاميين، وغيرهم من أدوات تورطت في مخطط التآمر.

مصر المستقرة تعني عالماً عربياً قوياً، وهذا بُعد لا يمكن أن ينكره أحد، وحين نرى الأطماع الإقليمية التي تمثلها عواصم محددة، ندرك أن عبور مصر لكل هذه المخاضات الصعبة انتصار لنا جميعاً، وبما رأينا في أيام الانتخابات فمن حقنا الاحتفاء بمصر ناهضة عصية على كل هذه الشراذم التي أرادت بها شراً، ولم تترك وسيلة إلا ولجأت إليها من أجل إلحاقها ببقية الكيانات الذبيحة في المشرق العربي.

المصدر : جريدة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تصوت للاستقرار مصر تصوت للاستقرار



GMT 15:53 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوجه الثقافي الجديد لدبي

GMT 15:49 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

التوطين.. على الجميع التنفيذ

GMT 15:41 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

وعد جديد بإنجاز أعظم

GMT 04:40 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

يومنا سعودي أيضاً

GMT 21:49 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen