آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الإمارات منارة الإنسانية

اليمن اليوم-

الإمارات منارة الإنسانية

بقلم - منى بوسمرة

وقفت الإمارات، طوال تاريخها إلى جانب كل الشعوب في قضاياها العادلة ومعاناتها، سواء تلك الشعوب التي تعرضت لكوارث طبيعية، أو عانت من الصراعات السياسية، أو الاحتلال، والكل يعرف أن يد الإمارات الطاهرة مسحت التعب عن وجوه الملايين، من دون منة على أحد.

لم يبق موقع في العالم إلا ووصلته الإمارات، بتوجيه من قيادتنا، من خلال الدعم الحكومي للتنمية في دول كثيرة، والمشاريع التي أقيمت، وحملات الإغاثة الإنسانية، التي أجزلت العطاء من دون تمييز بين عرق أو دين أو لون، بل كانت إنسانية بما تعنيه الكلمة، ولا غاية سياسية وراءها.

قصة الإمارات مع الشعب الفلسطيني، هي إحدى القصص التي تستحق أن تروى، حين دعمت الإمارات الشعب الفلسطيني في مواجهة معاناته، ولم تزاود عليه، ولم تتدخل في شؤونه، ولم تحاول أيضاً توظيف قضيته في الصراعات السياسية، وهو أمر نراه من جانب بعض الدول، التي ساهمت في إيذاء الفلسطينيين، ووظفت مآسيهم في أجندات كثيرة، ولم تقدم لهم سوى الشعارات والكلام.

آخر ما قدمته الإمارات للشعب الفلسطيني، الدعم المالي الكريم لوقود المستشفيات في غزة، عبر تمويل العجز في برنامج الأمم المتحدة المخصص لتوفير الوقود لتشغيل الكهرباء في القطاع، وهو تبرع يضاف إلى سلسلة طويلة من دعم قطاعات التعليم والصحة، سواء في غزة، أو الضفة الغربية، أو القدس، وهكذا مواقف تفيد الفلسطينيين، أضعاف ما يفيدهم سعي دول كثيرة، لاستدراجهم في صراعات إقليمية، لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

لقد انتهجت الإمارات تاريخياً، مد يد العون لدول العالم، من دون أن تحاول توظيف ما تقدمه من مساعدات لغايات سياسية، وهنا كل القصة التي أريد التحدث عنها، وليس أدل على ذلك من أن الإمارات لا تنتظر شكراً من أحد، ولا تتوقع أيضاً أن تشكل مكانتها السياسية عبر بوابة الدعم الإنساني والإغاثي، لأن الغاية الأساسية، هي رحمة شعوب كثيرة، والتخفيف عنها، في المحن التي تواجهها، وخصوصاً، في هذا الزمن الصعب، الذي تنفض فيه دول كثيرة، عن العمل الإنساني، بسبب الأوضاع الاقتصادية، وظروف مختلفة تواجهها بعض الدول.

إن هذه الروح الإنسانية، نرى سرها في قيادتنا، وفي كل أبناء الإمارات، وجذر هذه الروح يعود إلى موروثنا العربي والإسلامي، الذي يحض على النخوة، وإغاثة الآخر، الذي تعرفه ولا تعرفه، وهذا الموروث يتحول اليوم إلى واقع وسياسة تتبناها الدولة، ونراها في وجود كل هذه المؤسسات الخيرية والإغاثية، التي تمثل نموذجاً عالمياً في قدرتها على إقامة جسور الدعم والوصول إلى كل موقع في هذه الدنيا، وما تقدمه الدولة مباشرة، إلى دول كثيرة، أو عبر المؤسسات الدولية المختصة، في هذا الشأن.

ستبقى الإمارات منارة الإنسانية في هذا العالم، منارة تبدد الظلمة، وتؤكد أن الحياة الإنسانية فوق كل اعتبار، وأن نجاة الإنسان من الشرور، هو الاستثمار الوحيد الناجح في هذه الدنيا، وسنبقى أيضاً تلك اليد التي تغيث وتبني وتعمر في كل مكان، غايتنا إرضاء الله أولاً.

المصدر : جريدة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات منارة الإنسانية الإمارات منارة الإنسانية



GMT 15:53 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوجه الثقافي الجديد لدبي

GMT 15:49 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

التوطين.. على الجميع التنفيذ

GMT 15:41 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

وعد جديد بإنجاز أعظم

GMT 04:40 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

يومنا سعودي أيضاً

GMT 21:49 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen