آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

التوطين.. على الجميع التنفيذ

اليمن اليوم-

التوطين على الجميع التنفيذ

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

ابتداءً من اليوم، أصبح ملف التوطين مختلفاً عن كل المرات التي تم التعامل فيها مع هذا الملف، لأنه يخضع الآن لمعايير الشيخ محمد بن راشد في الإنجاز وإيجاد الحلول، إذ كانت كلماته في مجلس الوزراء ذات دلالة قطعية بوضع آليات النجاح التي بدت ملامحها في أول عشرة قرارات في هذا الشأن، وربما ترتفع إلى مئة لو احتاج الأمر، كما قال الشيخ محمد، الذي لامست كلماته جوهر القضية، وجمعت تشتتها باعتبارها هدفاً وطنياً تفرضه ضرورات اقتصادية وأمنية واجتماعية.

بعد تلك القرارات لا حجة لأية جهة في التقصير، فقد تم تحديد المسار، وما على جهات الاختصاص إلا التنفيذ وفقاً للتوجيهات، فالأرقام المستهدفة البالغة 20 ألف وظيفة للمواطنين على مدى ثلاث سنوات، وتحديد 160 وظيفة في كل القطاعات أولوية التعيين فيها للمواطنين، تبدو واقعية تماماً، لا مبالغة فيها، وتحقيقها ليس صعباً ولا مستحيلاً، خاصة أن القرارات وضعت آليات للتنفيذ والدعم، واستهدفت 5 قطاعات حيوية فيها مئات آلاف الفرص الوظيفية.

ما تحتاج إليه جهات التنفيذ حتى تنجح وضع قاعدة بيانات موحّدة بأعداد الباحثين عن عمل، وحصر أعداد خريجي الجامعات لأربع سنوات على الأقل لتجنّب التعامل مع أرقام غير دقيقة، فتشخيص حجم القضية أساس العلاج ووضع الحلول، كما أن على جهات الاختصاص فحص المبادرات التي تعلن عنها جهات حكومية أو من القطاع الخاص، والتدقيق في مدى جديتها، لأن بعضها يأتي لذرّ الرماد في العيون، لذلك يبدو وضع مؤشر للتوطين لكل قطاع من القطاعات الكبرى أمراً حيوياً، يبقى الملف في زخمه، ويعيد تشكيل ذهنية التوطين باعتباره حافزاً لا عقاباً.

بلدنا بيئة جاذبة للمواهب، لذلك كان الشيخ محمد حريصاً على طمأنة المقيمين والقطاع الخاص أن التوطين لا يعني استهدافهم أو الإضرار بهم، بل هو رافد لهم، فاقتصادنا قوي وينمو ويتنوع وينتج مزيداً من الفرص الوظيفية، وبالتالي فهو يحتاج إلى مزيد من المواهب، سواء كانوا من أبناء الوطن أو من الخارج.

قرارات الأمس صافرة انطلاق القطار، بثت الروح والحياة في ملف التوطين، وهو الآن على نار حامية، نريد وقودها مستمراً، وأن تبدأ شركات القطاع الخاص، خصوصاً الوطنية، المبادرة الصادقة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية، بفتح المجال أمام تأهيل وتدريب ثم تعيين شبابنا الذين لا يقلّون في مهاراتهم وخبراتهم وعلومهم عن غيرهم، خصوصاً أن طموحات شبابنا تفوق غيرهم، وهم الذين زرعت فيهم قيادتهم ثقافة التفوّق وعدم الاعتراف بالمستحيل.

فنحن شعب لا يحب الاستراحة في سباق الحضارة والتقدم، كما يقول الشيخ محمد بن راشد، فكيف للبعض أن يشكّك في قدرات أبناء هذا الشعب، الذين ما إن دخلوا مجالاً حتى أبهروا وأبدعوا، وآخرها في الفضاء. فاليوم تستعين دول بخبرات شبابنا في التأهيل والإدارة، وتنقل تجربتنا وتستنسخها وتحاكيها، وهي تجربة صنعها أبناء هذا الشعب، وهم قادرون على تقديم المزيد من الإبهار في شتى المجالات، فالواجب والحق والعدل أن يكون التوطين سلوكاً ونهجاً طبيعياً، لا يُفرض بقرارات.

الدول تفخر بمواردها البشرية، وهذه حقيقة لا جدال فيها، باعتبارهم أغلى وأهم أذرع نهضة الأمم، فهم صانعو النهضة، وحماة الإنجازات، ومن دون تعظيم دورهم عبر التعليم والتأهيل والتدريب ومنحهم فرصة العطاء وخدمة وطنهم لا تتحقق الأهداف، فالتوطين، كما نفهمه في الإمارات، رافعة الإنجاز، وقلعة الأمان، ورافد الاستقرار، وداعم النمو، ومجدد الحلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوطين على الجميع التنفيذ التوطين على الجميع التنفيذ



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen