آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حروب الاستديوهات

اليمن اليوم-

حروب الاستديوهات

بقلم - سمير عطا الله

يركز إعلام الممانعة في الحملة على السعودية على قول الرئيس الأميركي ووزرائه إن «أمن السعودية مهم لأميركا وإسرائيل» على أساس أن في ذلك تهمة إلى الرياض في أوساط العرب. وإذا أخذنا المسألة على أنها حملة إعلامية لا سابقة لها في التاريخ، فهذا صحيح.
لكن إذا تمهلنا قليلاً وخرجنا من الاستديوهات إلى دور العقل والمصالح، فإن أمن السعودية وسلامتها، قضية تتعلق بأمن العالم بأسره. وأميركا، كما أوروبا، تتعامل مع المسألة على هذا الأساس. في بداية الأزمة السورية قال وزير الخارجية الدكتور وليد المعلم إن ارتداداتها سوف تشمل العالم أجمع. وسخر كثيرون من هذا القول آنذاك. لكنهم حتماً لا يسخرون منه اليوم فيما تحولت الأزمة إلى حرب إقليمية ودولية، وكارثة محلية لا مثيل لها في جميع حروب الشرق الأوسط. لذلك؛ من الأفضل أن يتمهل مسؤولو الاستديوهات قليلاً ويتركوا قضية خاشقجي المحزنة إلى قنواتها القضائية والدبلوماسية والسياسية المسؤولة.
لا أحد يطلب تجاهل الجريمة الكبرى، ولا تمييعها أو تركها للنسيان. لكن تحويلها إلى حرب بين الدول مغامرة لا يمكن لأحد أن يعرف نهايتها، أو حدودها أو ارتداداتها. وهذا ليس في مصلحة أحد. ومن الأفضل للجميع، وخصوصاً لذكرى الصحافي الراحل، أن تعود السياسة من الاستديوهات إلى مقار المسؤولية والفكر والتبصر.
لقد تحولت قضية الراحل إلى مجموعة حروب ومعارك وأهداف. خصوم ترمب في الولايات المتحدة رأوا فيها ساعة معركتهم. وتحالف «الإخوان» العالمي رأى فيها فرصته. وإيران وقطر وجدتا فيها باباً إلى الهجوم على الدولة السعودية بكل ما ومن تمثل. ولم تعد المسألة خافية على أحد.
كان أمام الأمير محمد بن سلمان، خياران: إما أن يجلس في مكتبه في انتظار أن تفلس الحملة من تلقاء ذاتها، وإما أن يتصرف كقائد شجاع تفرض عليه المسؤولية ألا يترك بلده وشعبه عرضة لهذه المتاهة التي لا نهاية لها.
انتقى الخيار الثاني. ووجد في قمة العشرين موقعاً أممياً يطل منه على العالم من جديد. كما وجد في الحكماء والحرصاء العرب، رفقة حسنة يطلعهم من خلالها على موقف الدولة ومشاريعها وخطط المستقبل. وكان هذا هو الحل الأمثل، لإخراج المملكة والعرب والعالم، من دوامة الاستديوهات المتمتعة بدعوة الهواة من الشوارع لكي يعظوا العالم في كيفية السلوك السياسي.
لا شك أن الاستديوهات، القديمة والجديدة، قد انتعشت بعد بوار طويل. لكن التعقّل أعاد إليها الآفة التي أصابتها في الماضي.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب الاستديوهات حروب الاستديوهات



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..

GMT 04:44 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تكريم للتفوق.. ورسالة برعاية كل موهبة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen