آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مفكرة الرياض: مدينة في الهواء الطلق

اليمن اليوم-

مفكرة الرياض مدينة في الهواء الطلق

سمير عطا الله
بقلم: سمير عطا الله

في ندوة الإعلام والدبلوماسية، ذُهل المستمعون عندما أبلغهم الدكتور علي عواض العسيري أنه ترك منصب السفير لدى لبنان وعاد إلى البلاد، عندما اكتشفت السلطات أن دولة أجنبية أعدت محاولة لاغتياله. مَن هي تلك الدولة؟ من قواعد الدبلوماسية الأولى ألا تسمّى، «ليس حرصاً على علاقات المملكة، بل على ذلك البلد المتعب، لبنان، يكفيه ما هو فيه». هذه قاعدة أساسية، يؤكد السفير فيصل بن حسن طراد في حديثه عن العمل لدى المؤسسات الدولية. فالوصية الأولى للدبلوماسيين السعوديين أن مهمّتكم ليست فقط خدمة بلدكم بل أيضاً خدمة البلد الذي أنتم معتمَدون لديه، أما «مَن يحرّك الآخر، الإعلام أم الدبلوماسية»، فقد أجمع السفراء المشاركون على أن الجواب قديم قدم العملين. كلاهما معاً.
كان الأكثر إلحاحاً على ذلك، تركي الدخيل الذي يشغل منصب السفير السعودي لدى الإمارات، في مرحلة بلغت العلاقة ذروتها بين البلدين. وربما لا ينقص الاتحاد في قطاعات كثيرة، سوى إعلانه. وقد عبّر الشيخ محمد بن راشد قبل أيام عن الواقع الجديد في المنطقة عندما قال إنه بعد تنصيب الأمير محمد بن سلمان وليّاً للعهد، لم تعد المنطقة كما هي، لقد دخلت مرحلة تغيير لن تتوقف.
يريد نائب رئيس دولة الإمارات القول إن التغيير القائم في السعودية لا يمكن إلا أن ينعكس على محيطها، باعتبارها دولة محورية في آفاق عدّة؛ الإسلام، والعروبة، والموقع الاقتصادي العالمي، ليس فقط في حقل الطاقة، بل كذلك في عمليات البحث عن البدائل.
عندما تخرج من قاعات المؤتمر، سوف تلاحظ ماذا يعني ذلك. ثمّة رياض أخرى تعيش في الهواء الطلق، مكتظّة بالآلاف من الرجال والنساء والأطفال، يتحوّلون إلى جزء فرح من الحياة الجديدة. إنها «مدينة البولفارات» على أطراف العاصمة، النموذج الملوّن للانطلاقة؛ نوافير مياه تتحرّك على أنغام الموسيقى ومقاهٍ ومطاعم ومعارض في إطار هندسي مشعّ. وبعد قليل سوف يمكنك الانتقال إلى هنا بالـ«مترو» وهو يعبر العاصمة الهائلة الحجم من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، في سرعة وهدوء مثل قطارات طوكيو.
كل شيء كان مفاجئاً إلا منح عبد الرحمن الراشد جائزة العمود الصحافي في عامها الأول. يثير الراشد الجدل في أمور شتّى، إلا في مكانته المهنية ومرتبته الفكرية. وهو في هذه المرتبة منذ أكثر من ربع قرن. ومن أجمل ما سمعت في أروقة المؤتمر قول أحد الحاضرين إنه يقرأ عبد الرحمن الراشد لكي يعرف أحوال العالم، ويقرأ كاتباً آخر لمعرفة أحوال الدنيا. منذ سنوات وأنا أقرأ عبد الرحمن الراشد لأعرف منه طيات السياسة العربية. ولم أشعر مرة أنه قال شيئاً أعرفه أو كرّر شيئاً قاله أو فقد جديداً يطلعنا عليه. ومنذ البداية أيضاً تطلّعت إليه مفكّراً، وتوقعت أنه سوف يتحوّل في سهولة إلى مرجعية فكرية، وليس فقط إلى مبدع ريادي في الصحافتين، المرئية والمكتوبة.
سوف يطلق منتدى الإعلام السعودي منافسة خلّاقة في المنطقة إلى جانب منتدى الكويت ودبي ومعرض الكتاب في الشارقة. ولم يتسلم رئيسه، محمد فهد الحارثي، إدارة عمل إعلامي إلا حقّق فيه أكثر بكثير مما هو متوقع. المنتديات حجر رخامي ثابت وجميل، في معركة الصحافة مع البقاء.
إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة الرياض مدينة في الهواء الطلق مفكرة الرياض مدينة في الهواء الطلق



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen