آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

قضية أم حرب

اليمن اليوم-

قضية أم حرب

بقلم - سمير عطا الله

كان لافتاً أمس إعلان سلطنة عُمان وقوفها إلى جانب السعودية  مع الدول العربية الأخرى، في محنة الخطأ الأمني «الجسيم». والمعروف عن عُمان أنها تفضل الابتعاد عن المواقف، وتنزع إلى قاعدة «الصمت زين». وفي اعتقادي أن عُمان التي تجيد قراءة خفايا وأهداف الصراعات، رأت بوضوح كيف أن مسألة محزنة يجري تحويلها إلى نزاع أممي وحرب إقليمية واضحة.

وكان من المفترض، من حيث المبدأ، أن تعود قضية الصحافي البارز إلى إطارها الطبيعي والقانوني بعدما وعد الملك سلمان بن عبد العزيز بتطبيق العدالة في المسألة... بل قبل ذلك؛ عندما أكد للرئيس الأميركي أن لا علم له بما وقع. وليس من أحد من زعماء الدول المعترضين، أو حتى من أهل الصحافة الأميركية والغربية، لا يعرف عن ثقة شخصية الملك.
لذلك؛ بدا الاستمرار في تدويل القضية شراكة معلنة في الحرب الواضحة التي تشنها قطر وتدعمها إيران. وقد يكون لدى بعض الأفرقاء موقف مبدئي حيال الصحافة وحرية التعبير. لكنه يصب أيضاً، للأسف، في الحملة التي لا سابقة لها على دولة عريقة من أجل خطأ أمني لا يشبهها ولا يشبه تاريخها.

في نهاية الأمر، الضحية والفاعل، سعوديان. ولا يشك أحد حول العالم في أن خادم الحرمين سوف يمارس، في هذه الحال، السياسة التي مارسها طوال عمره في المسؤولية والإنسانية. والرجل الذي كان طوال عمره مَضرب مثل في العدالة والحق، سوف يثبت ذلك مرة أخرى، خصوصاً في مسألة كهذه.
منذ اللحظة التي أعلن فيها الملك تدخله، كان ينبغي أن يدرك الحلفاء والأصدقاء على الأقل، أن العدالة لن تجد لنفسها حارساً أفضل. لكن الواضح، أو شديد الوضوح، أن المسألة لم تعد مسألة ثأر لصحافي يتمتع بشهرة دولية. هناك قوى ومحاور تريد إشعال المنطقة. وهناك الساذج البريء الذي يندفع خلف هذه الحرب دون الاهتمام بمعرفة النيات والمضاعفات.
والفريق الأخير هو الأكثر إيلاماً، لأنه لا يدرك فداحة سذاجته. لقد وصف الوزير عادل الجبير مقتل خاشقجي بـ«الخطأ الجسيم». لكن الميديا العالمية لا تزال تتمتع بمزيد من التسريبات إلى أن تمل وتكتشف قضية أخرى.

نقلا عن الشرق الاوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية أم حرب قضية أم حرب



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen