آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الحب بإذن من الزوجة

اليمن اليوم-

الحب بإذن من الزوجة

بقلم - سمير عطا الله

يرد اسم الشيخ مصطفى صادق الرافعي دائماً بين ذوي الأسماء الكبرى الذين هاموا هياماً شديداً بالأديبة مي زيادة، أو «الآنسة مي»، صاحبة أشهر صالون أدبي عربي. وكان حب هؤلاء لها عذرياً. من عباس محمود العقاد، إلى ولي الدين يكن. وفي ذلك الفضاء العذري الرومانسي، أحبت مي بدورها جبران خليل جبران عند بعد عشرة آلاف كيلومتر ما بين القاهرة ونيويورك، وتبادلا الرسائل وما التقيا.

لم يكن مصطفى صادق الرافعي في ولعه بالآنسة مي بعيداً في نيويورك، لكنه كان بعيداً في مدينته طنطا التي رفض الخروج منها إلى أي مكان. وكان الرافعي من عائلة طرابلسية لبنانية هاجرت إلى مصر في القرن الثامن عشر وانتشرت في سلك القضاء. وفي مرحلة واحدة كان منها 40 قاضياً.

غير أن أديبنا لم يحب من النساء مي زيادة وحدها. ويقول الناقد الكبير رجاء النقاش إن الرافعي هام «أدبياً» بنساء كثيرات، واشتعل ببعضهن حباً: «وكان للرافعي في ذلك تصرفات تبدو غريبة جداً. فقد كان يستأذن زوجته في الحب، وكان يطلعها على رسائله إلى حبيبته ورسائل حبيبته إليه. وكانت الزوجة الطيبة تقبل ذلك وترضاه لعلمها أن (حدود) حب الرافعي هي حدود الانفعال والتعبير عنه، وإنه لا يخرج عن هذه الحدود بسبب الرادع الديني عنده».

عاش الرافعي قصة حبه مع «الآنسة مي» في داخل نفسه بعدما أدرك - مثل سواه من كبار العاشقين - أن له مكاناً أثيراً في الصالون، وليس في القلب. وكتب لها «أوراق الورد»، مجدداً منذ تلك الأيام في الصيغة الشعرية، أو «الشعر المنثور».

والآن يخيل إليَّ أن الحقد الذي حمله الرافعي على جبران خليل جبران كان سببه «مي». وكنت أعتقد في الماضي أن السبب هو الاختلاف الثقافي، وكون الرافعي شديد المحافظة يقابله رجل شديد الليبرالية.

في تلك المرحلة (أوائل القرن الماضي) هاجم المفكر سلامة موسى «الكتّاب الشوام» لأنهم أدخلوا إلى مصر صحافة الابتذال واللاوطنية. يرحمك الله يا أستاذ سلامة: وماذا عن الذين جاءوكم من طرابلس؟ آل الرافعي وصاحبة أول مجلة قومية في مصر، فاطمة اليوسف؟ بل ماذا عن مي وأعظم تجمع أدبي؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب بإذن من الزوجة الحب بإذن من الزوجة



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen