آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مفكرة جدة: لإيران حقّان

اليمن اليوم-

مفكرة جدة لإيران حقّان

بقلم : سمير عطا الله

كان رد الفعل الإيراني على سلسلة القمم في جدة، متوقعاً وطبيعياً، وفوق ذلك مشروعا أيضا. تخيّل المشهد من طهران على شاشات العالم: زعماء العالم الإسلامي يصلون مكة، إلا هي. وزعماء الخليج العربي، بمن فيهم قطر على مستوى رئيس الوزراء، وزعماء العالم العربي، إلاّ سوريا، والجميع يوقعون بيان مكّة إلاّ الرئيس العراقي، الذي قرأ بياناً لم يكتبه وأعلن موقفاً ليس موقفه.طوال نهارين وليلتين وطهران تتابع – مثل بقية العالم – سيدة من بنغلاديش، وقادة من جميع الأعمار والأعراق والقارات، يتوافدون تباعاً للتوقيع على موقف تاريخي شبه إجماعي، في جوار الكعبة. تخيّل نفسك محل إيران، لا يساندك سوى عبد الله الحوثي ونيكولا مادورو. تصور نفسك وأنت تتهم مكّة بإضاعة القضية الفلسطينية، ثم ترى الرئيس محمود عباس أول الحاضرين: في القمة العربية وفي الإسلامية، ولولا الترتيبات الرسمية لشارك في الخليجية أيضا. فليس له بينهم سوى رفاق وأصدقاء وأركان قدماء في دعم القضية الفلسطينية. ليس بالثرثرة ولا بالخطب. بعد أبو عمار أكثر إنسان يعرف ماذا فعل الملك سلمان لفلسطين، هو أبو مازن. لذلك، دخل إلى مكة كمن يعود من سفر.يقول مفكرو الممانعة في هذا الضيق السياسي الخانق، إن السعودية تذرعت بقضية إيران لكي تحيد الأنظار عن القضية الأم. هذا كلام مستشرقين أو مستعربين؟ ويفيد فقط في التسلية وتشجيع الفرق الإيرانية على الانتحار. وكم لزج هذا الكلام عندما يقال وأهل مكة يشهدون ملايين البشر يطوفون أمامهم في بحر دائم من البشر.تخيّل نفسك في طهران، تسخر من القمم وتشكك في أهميتها ثم يطالعك هذا المشهد الذي لا مثيل له في أي مكان، في أي تاريخ. هل كانت هذه المشاهد المتلاصقة، مقصودة ومرتبة؟ إذا كانت كذلك، فقد حققت أهدافاً لا سابق لها، وإذا كانت عفوية، فقد أبلغت رسالة لا مثيل لها، لجميع من يهمه الأمر.من حق إيران، عندما ترى نفسها في مثل هذه العزلة وهذا الحصار، أن تغضب وتهدد. وأن تدعو إلى اجتماع طارئ يضم ممانعي العالم. ولكن من حقّها أيضا أن تتأمل المشهد جيداً وتساءل نفسها: ماذا لو كنت في تلك القمم إلى جانب إخواني في الإسلام وجيراني في الخليج؟ ماذا لو كانت هناك مبادلة وعلاقة طبيعية بدل كل هذا الهرج العنيف وشوارع الإسلامبولي؟
إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة جدة لإيران حقّان مفكرة جدة لإيران حقّان



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي

GMT 17:32 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

مسؤول يمني يتوقع اتفاقاً مع الحوثيين حول الأسرى خلال أيام

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ورشة عمل حول تطوير التعليم العالى في جامعة الفيوم

GMT 11:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "بايكال" تشهد انخفاضًا كبيرًا في الأرصدة السمكية

GMT 13:15 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حامل اللقب واريورز يخسر مباراة القمة أمام رابتورز
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen