آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اعتذار

اليمن اليوم-

اعتذار

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كان الرئيس اللبناني شارل حلو مجمعاً قائماً بذاته من الثقافة والذكاء والظرف. ولم يبهرني منظر مكتبة عامة، أو خاصة، كما كان يبهرني مشهد مكتبته بعد خروجه من الرئاسة إلى منزل التقاعد من السياسة. ومثل ذوي الفطنة الكبرى كان مرحاً... يزيد في حلاوة النكتة عندما يرويها؛ مظهره المائل إلى السمنة ووجه الممتلئ مثل أطفال إعلانات الأغذية والحلوى والحليب الصافي.كنت تخرج من زيارتك إلى الرئيس حلو وقد زادت ثقافتك واتسعت معرفتك وارتفعت معنوياتك، وكذلك معدل السكري لكثرة ما يصرُّ عليك من تناول أنواع الحلوى الفرنسية. وإضافة إلى الحلوى، كان يحرص في كل زيارة على أن يقدم لك نكتة جديدة، هي دائماً من النكات الساخرة؛ من السياسة والأصدقاء والصحافة وما اتصل.روى مرة أن رجلاً ثقيل الظل، رأى أمامه على الرصيف مارّاً آخر، فضربه على كتفه من الوراء صارخاً: «يوسف، شو جابك لهون؟»، فالتفت الرجل مذعوراً من شدة الضربة، وقال: «بس أنا مش يوسف». وهتف الضارب متعجباً: «وغيَّرت اسمك كمان».منذ أن كتبت قبل أيام عن الأستاذ محمود سعد ورسالته عن أم كلثوم من طماي الزهايرة، وقلت إنه الصديق جمال عنايت، وأهل القاهرة يتصلون بالجريدة للاطمئنان على صحة الذاكرة. وأبلغتني سكرتارية التحرير بالخطأ، لكنني أصررت على أن الرجل أمامي هو جمال عنايت. وكنت على حق. فهو جمال الذي تعرفت إليه في القاهرة قبل ربع قرن، وليس جمال الذي تضاعف الآن ثقافة وفكراً وضيافات من حلوى شارل حلو.
ألحّت سكرتارية التحرير أن أصحِّح، فقلت لعل جمال غير اسمه أيضاً. إنني أعتذر من الجميع. من الزملاء، ومن محمود سعد وكفاءته وحضوره. لقد مضت سنوات وأنا أتمتع ببرنامج «باب الخلق» من دون أن يخطر لي مرة أن أقرأ مقدمة الأسماء. لقد طويت الذاكرة على شبه عمره ربع قرن، ولم يخطر لي أن في هذه الحقبة الزمنية تتغير الوجوه والمعالم، وأما الأسماء فعاشت لأصحابها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتذار اعتذار



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen