آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

علي بابا

اليمن اليوم-

علي بابا

بقلم - سمير عطا الله

ربما كان أهم حدثٍ في الصين المعاصرة، منذ وفاة ماو تسي تونغ، أن يُعلن المليونير «جاك ما» قراره التقاعد في العام المقبل من شركة «علي بابا». فإذا كان ماو يمثل في التاريخ الصيني صورة الاشتراكي الأول، فإن جاك ما يمثل صورة أهم رأسمالي عرفته الصين، وربما لن تعرف مثله على الإطلاق. أسس «ما» شركته في شقةٍ صغيرة من مدينة «هانغ جو» عام 1999، محاولاً أن يقلِّد شركة «أمازون»، ولم يخطر في بال مدرّس اللغة الإنجليزية، أو في بال أحد، أن يصبح ذات يوم منافساً لها.

معه، ومع أمثاله، تغيّر وجه الصين تماماً منذ ذلك الوقت، فقد كان معدّل دخل الفرد 3 آلاف دولار في السنة، وتضاعف الآن 6 مرات، وكان واحد في المائة من الصينيين فقط يستخدم الإنترنت، أما المعدل اليوم فهو 36 في المائة. وقد أدرك «جاك ما» مسبقاً هذا التطور، فراح يستغله إلى أقصى الحدود. وبلغت مبيعاته العام الماضي في يوم واحد 25 مليار دولار. وتوزّع الشركة الآن نحو 55 مليون رُزمة في اليوم، أي حوالي نصف المبيعات في الصين. وبدل أن يمحوا جاك ما المتاجر الصغيرة في البلاد، ضمها إليه، وساعدها على الازدهار، وأحدث بسبب فروع الشركة تقدماً وتطوراً في جميع مدن الصين، وبذل كثيراً من الوقت في مساعدة وتوجيه الناشئين من رجال الأعمال في جميع الحقول.

بعد عام، سوف ينصرف جاك ما كلياً إلى العمل الخيري، محققاً بذلك حلماً أسطورياً، مثل الرجل الذي حمل اسمه. هكذا كان يفعل علي بابا الذي اكتشف سرّ مغارة أربعين لصاً كانوا يخبئون فيها كنوز مسروقاتهم، فراح هو يوزّعها على الفقراء. لم تكن قصة علي بابا والأربعين حرامياً واردة في النسخة الأصلية من «ألف ليلة وليلة»، بل ضمّها إلى المجموعة في القرن الثامن عشر المستشرق الفرنسي أنطوان غالان، الذي سمعها بدوره من مرافقه الحلبي الحكواتي حنا دياب. وأوحت القصة لكثيرين من الأدباء حول العالم الذين أعادوا صياغتها، ربما كان أشهرهم وأهمهم الكونت تولستوي.

نقلا عن الشرق الوسط

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي بابا علي بابا



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen