آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يكفى الذى ضاع

اليمن اليوم-

يكفى الذى ضاع

بقلم - فاروق جويدة

فى الستينيات كانت لدينا شركة تجارية تنتشر فروعها فى كل عواصم إفريقيا وهى شركة النصر للتصدير والاستيراد وهى مازالت حتى الآن تمارس دورها وكان لدينا ثلاثى عظيم تخصص فى كل شئون إفريقيا وهم محمد غانم وبطرس غالى ومحمد فائق ثلاثة من الرموز المصرية الوطنية التى خاضت تجربة رائدة فى العلاقات بيننا وبين أفريقيا..وكل واحد منهم تخصص فى فرع من الفروع على المستوى السياسى والاقتصادى والتجارى.. وفى منتصف عام ١٩٦٩ حملتنى سفينة تجارية تتبع شركة النصر فى رحلة إلى دول غرب إفريقيا استمرت ثلاثة شهور وسجلتها بعد ذلك فى كتاب بعنوان «بلاد السحر والخيال» تنقلت فيها بين موريتانيا وغينيا وغانا ونيجيريا وساحل العاج وسيراليون والكاميرون، وكان الوجود المصرى فى هذا الوقت حافلا أمام شعوب ثارت على الاستعمار وحررت إرادتها كان فى غانا نكروما وفى غينيا سيكتورى وفى كينيا كنياتا وكانت دول أفريقيا تشهد ميلادا جديدا كانت هذه أول رحلة أقوم بها خارج مصر والسفينة التجارية العجوز تمضى بنا من الإسكندرية ما بين أمواج البحر المتوسط والمحيط الأطلسى.. يومها شاهدت الفنادق التى أقامتها مصر فى أكثر من دولة والمعارض التى جمعت إنتاج مصر الصناعى فى بداية ظهوره وكانت الشعوب الإفريقية تشعر بانتماء حقيقى لمصر التاريخ والوطن والحضارة وكانت القاهرة فى ذلك الوقت تمثل حلما فى الاستقلال والإنتاج والإبداع والفنون.. عشت يوما ثلاثة شهور متنقلا بين عواصم دول غرب أفريقيا وشاهدت انطلاقة هذه الدول نحو الاستقلال بدعم تاريخى من مصر واستطاعت التجارة المصرية أن تحقق صيغة من التكامل والتنمية مع هذه الدول..تذكرت هذه الرحلة الطويلة فى الأيام الماضية والوفود الأفريقية تتدفق على شرم الشيخ..كانت إفريقيا يومها تستعد لمراحل جديدة من تاريخها وأحلامها فى البناء والاستقلال..هناك تجارب نجحت فى تحقيق أحلام شعوبها وتجارب أخرى أخفقت حين سقطت شعوبها فى الحروب الأهلية بين القبائل والطوائف والصراعات وهناك دول تراجعت وأخرى تقدمت وهناك زعماء حققوا

أحلام شعوبهم وآخرون لم يحققوا شيئا..إن العالم الآن لأسباب كثيرة يتجه إلى إفريقيا والشىء المؤكد أن لنا تاريخا ومصالح لن تنساها شعوب إفريقيا ولهذا علينا أن نكون جادين فى هذه العودة ويكفى الذى ضاع.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يكفى الذى ضاع يكفى الذى ضاع



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen