آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نحن وحقوق الإنسان

اليمن اليوم-

نحن وحقوق الإنسان

بقلم - فاروق جويدة

كان الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحا وهو يؤكد أمام الرئيس ماكرون فى زيارته التاريخية لمصر أن لكل مجتمع ظروفه التاريخية والحضارية بل والدينية التى تحكم الأوضاع فيه وأن الدول قد لا تتشابه فى الظروف ويصبح من الصعب أن تأخذ بأساليب بعضها فى مواجهة التحديات..وأكد الرئيس أن مصر تعيش حالة انتقالية بعد أن مرت بمحنة قاسية أوشكت أن تدفع بها فى حرب أهلية لكن وعى المصريين كان سباقا واستطاع المصريون أن يخرجوا من هذا المأزق التاريخى فى أن تتحول مصر إلى دولة دينية وهى التى حافظت آلاف السنين على وحدة شعبها واحترام مقدساته..وتوقف الرئيس السيسى عند إعادة بناء الدولة المصرية وأحلام شعبها فى التنمية والرخاء وأكد أنه لن يبقى يوما واحدا فى حكم مصر إذا لم يكن ذلك بإرادة شعبية.. ولقد جاء الرئيس ماكرون إلى القاهرة وترك خلفه أزمة سياسية حادة فى فرنسا وربما أراد أن يمتص غضب شعبه بأحاديث تخفف من حدة الضغوط عليه خاصة حول قضايا الحريات وحقوق الإنسان وهذه ليست المرة الأولى التى تطرح فيها هذه القضايا بين الغرب بصفة عامة ودول العالم الثالث. إن الدول التى تعيد بناء نفسها تحمل من القضايا والأزمات الاقتصادية والتعليمية والحضارية ميراثا ثقيلا ربما كان الغرب نفسه مسئولا عن كثير من مظاهر التخلف التى حدثت فى عهود الاحتلال والاستعمار والسيطرة.. إن عجز شعوب العالم الثالث عن تطبيق الديمقراطية والحريات لم يكن فقط بسبب تخلف شعوبه ولكن هذا التخلف وراءه عصور من الاحتلال واستنزاف ثروات الدول النامية.. إن تجارب فرنسا فى الجزائر لم تكن إنسانية فى أى وقت من الأوقات وما فعلته ايطاليا فى ليبيا لم يكن حضاريا كما أن انجلترا لم تكن حريصة على دعم الديمقراطية فى مصر خلال سبعين عاما من الاحتلال.. وقبل هذا كله فإن زراعة إسرائيل فى قلب العالم العربى كانت اكبر كوارث حقوق الإنسان لأن إسرائيل واحة الديمقراطية فى رأى الغرب مازالت تمثل أسوأ أنواع العنصرية وامتهان حقوق الإنسان.. من حق الرئيس ماكرون أن يطالب بحقوق اكبر للإنسان فى أى مكان ولكن لكل شعب ظروفه..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن وحقوق الإنسان نحن وحقوق الإنسان



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen