آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لغتنا المنسية

اليمن اليوم-

لغتنا المنسية

بقلم - فاروق جويدة

كل العالم يحتفل باليوم العالمى للغة العربية فى ١٨ ديسمبر من كل عام إلا العالم العربى يمر عليه هذا اليوم دون أن يشهد احتفاليات تليق به فى مؤسساتنا الثقافية والعلمية والأدبية.. مر هذا اليوم فى صمت غريب لأننا كدول وشعوب مازلنا نتأمر على لغتنا العريقة.. حتى المؤسسات الثقافية فى أوربا تحتفل باليوم العالمى للغة العربية وهو حلم دافعت عنه الدول العربية سنوات طويلة حتى كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام ١٩٧٣بأن تكون اللغة العربية من اللغات الرسمية فى المنظمة العالمية وأحدى لغات العمل فيها .. كان حلما قديما ولكن مع الأيام والصراعات ونظم التعليم المتخلفة بدأت رحلة التراجع فى اهتمام الشعوب والحكومات العربية بلغتها رغم انها من أهم وأخطر مقومات وجود هذه الأمة تاريخا وحضارة وعقيدة .. كلنا يعلم أحوال اللغة العربية وما أصابها فى مراحل التعليم المختلفة وكيف أصبحت غريبة فى بيوتنا وشوارعنا وإعلامنا.. فى اليوم العالمى للغة العربية لم نشاهد برنامجا أو سهرة تلفزيونية تناقش مستقبل هذه اللغة ولم نشاهد عملا فنيا قديما أو حديثا يستخدم اللغة العربية ولم نسمع إحدى قصائد أم كلثوم أو عبد الوهاب من كلمات شعراء العربية الكبار.. هناك أفلام قديمة تقدم اللغة العربية فى أكمل صورها ولكن كل هذه الأشياء غابت أمام طوفان من اللهجات المحلية حتى أن كل محافظة أو مدينة فى عالمنا العربى أصبحت لها لهجتها الخاصة.. إن أزمة اللغة العربية تحولت إلى كارثة تهدد مستقبلها وفى اليوم الذى تختفى فيه اللغة العربية لن تجد تاريخا أو حاضرا أو مستقبلا لهذه الأمة .. وعلى أصحاب القرار أن يدركوا حجم هذه المأساة لأن الأطفال الصغار فى المدارس الأجنبية لا يتحدثون اللغة العربية وفى البيوت يفرح الآباء والأمهات الآن أن الأبناء يغنون بالإنجليزية والفرنسية وقريبا تكون الصينية واليابانية.. إن الاهتمام باللغات الأجنبية قضية ضرورية ولكن إهمال اللغة العربية جريمة ثقافية وسياسية ودينية لأن القرآن الكريم دستور المسلمين وكتابهم الخالد نزل باللغة العربية.. إن إنقاذ اللغة العربية يحتاج إلى قرارات حاسمة ومواقف مسئولة من أصحاب القرار..

نقلا عن الاهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغتنا المنسية لغتنا المنسية



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen