آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

إحسان عبد القدوس فى ذكرا ه

اليمن اليوم-

إحسان عبد القدوس فى ذكرا ه

بقلم - فاروق جويدة

اختلف الناس حول كاتبنا الكبير إحسان عبد القدوس هل هو الروائى أم السياسي أم الصحفى أم رئيس التحرير المتميز.. والواقع أن إحسان كان كل هؤلاء كان السياسي الذى شارك فى كل الأحداث الكبرى قبل ثورة يوليو وفي العهد الملكي.. ثم كان مؤيدا لثورة يوليو ومختلفا معها وكان صاحب قلم جرىء فى العصر الذهبي لمجلة روز اليوسف وقد وصل بتوزيعها إلى أرقام مذهلة.. كان إحسان صحفيا مميزا فى كتاباته وإدارته للصحف التى كان رئيسا لتحريرها وعلى الجانب الآخر فإن إحسان الروائى وصلت رواياته إلى أرقام كبيرة وكانت يوما موضوعا للتحقيق فى مجلس النواب بسبب جرأة التناول ومناقشة القضايا الاجتماعية والإنسانية الحساسة.. أما إحسان عبد القدوس الإنسان فقد كان رقيقا جميلا مترفعا فى مواقفه وخصوماته وحين هاجمه العقاد بضراوة اكتفى بأن يغضب..عرفت إحسان عبد القدوس حين جاء الأهرام مسئولا وكاتبا وحين ترك المسئولية أخذ مكانا قصيا فى الدور السادس وكثيرا ما كنت أزوره ونتحاور فى قضايا كثيرة.. حين كتبت ديوانى الأول عن حرب اكتوبر طلبت منه أن يتوسط لى لدى كاتبنا الكبير توفيق الحكيم لكى يقدمنى فى هذا الديوان وأخذني من يدى إلى مكتب توفيق الحكيم وبعد محاورات كتب الحكيم المقدمة وصدر الديوان بمقدمة كاتبنا الكبير..كان إحسان مؤمنا بالشباب إلى أبعد مدى وقد قدم فى روزاليوسف مجموعة من أفضل شباب الصحافة المصرية..فى العصر الملكى كتب إحسان حملته الصحفية الشهيرة عن صفقة الأسلحة الفاسدة.. واختلف مع عبد الناصر حول قضايا الحريات.. ورغم صداقته مع أنور السادات فقد سجن السادات ابنه محمد عبد القدوس وفى كل العصور كانت مواقف إحسان عبد القدوس واضحة وصريحة ويكفى أنه احتضن فى روزاليوسف شباب اليساريين والشيوعيين من أقصى اليسار الماركسى إلى أقصى اليسار المعتدل..مرت الذكرى المائة لميلاد إحسان عبدالقدوس الذى احتار النقاد فى تعدد مواهبه هل هو الروائى أم الصحفى أم الموقف أم صاحب المؤسسة الصحفية الشهيرة.. بقيت كل هذه الاشياء لأن إحسان لم يكن إنسانا عاديا كان بالفعل يحمل اكثر من موهبة واكثر من تاريخ وقبل هذا كله كان إنسانا نبيلا..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحسان عبد القدوس فى ذكرا ه إحسان عبد القدوس فى ذكرا ه



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen