آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

شرط واحد لا غير!

اليمن اليوم-

شرط واحد لا غير

بقلم-سليمان جودة

من قبيل الاستخفاف بالعقول أن يقول خالد اليمانى، وزير الخارجية اليمنى، إن جلوسه إلى جوار بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، فى المؤتمر الدولى الذى انعقد فى العاصمة البولندية وارسو مؤخراً، كان خطأً بروتوكولياً!.. فمعنى كلام الوزير «اليمانى» أنه يرفض ما جرى!..

وقد كان فى إمكانه التعبير عن رفضه بطريقتين اثنتين، إحداهما أن يطلب من المسؤول عن البروتوكول تغيير مكان جلوسه، والثانية ألا يجلس فى المكان الخطأ من الأصل، فيكون التعبير عن الموقف أقوى!.وليس معنى هذا أنى ضد جلوسه إلى جوار نتنياهو فى المطلق، هو وسواه من المسؤولين العرب الذين حضروا نفس المؤتمر، والتقوا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، أو تواصلوا مع بلاده بطريقة أو بأخرى.. فكل ما هو مطلوب منهم ومن غيرهم ألا يكون الجلوس مجانياً، وأن يكون له ثمن تدفعه إسرائيل!.إن وزير خارجية سلطنة عُمان على سبيل المثال التقى مع رئيس وزراء إسرائيل فى ذات المناسبة، ولكنه لم يشأ أن يخفى اللقاء، وإنما أعلنه ودافع عنه، على اعتبار أن لقاءهما كان امتداداً للزيارة التى كان نتنياهو قد قام بها إلى السلطنة فى أكتوبر الماضى.. ولا تزال سلطنة عُمان تتبنى وجهة نظر خاصة فى الموضوع كله، وتدافع عنها، وهى وجهة نظر تُحترم!.

وإذا كان الأمير تركى الفيصل، رئيس المخابرات السعودية السابق، قد أدلى بحديث إلى قناة تليفزيونية إسرائيلية، فهو قد جعل من الحديث فرصة لمخاطبة الناخب الإسرائيلى عن أن القضية الفلسطينية لها حل يعرفه نتنياهو، الذى يحاول تضليل ناخبيه!.. كما أن الرياض لها موقف واضح إزاء القضية، وعندما استقبل الملك سلمان الرئيس الفلسطينى عباس، قبل أسبوع، فإنه جدد الإعلان عن موقف بلاده، فقال إن السعودية تدعم قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس!.

وإذا كان مسؤولون عرب كثيرون يتسابقون هذه الأيام على فعل ما كانوا قد أخذوه على الرئيس السادات، عندما زار القدس عام 1977، فالأمل أن يتذكروا أن السادات لم يجلس وقتها مع الإسرائيليين بالمجان، ولكنه أرغمهم على دفع ثمن الجلوس معهم.. وكان الثمن هو إعادة كل شبر من سيناء المحتلة، ثم كان هناك ثمن أشمل كان يخطط له، هو إعادة كل الأراضى العربية التى جرى احتلالها عام 1967، لولا أن الأطراف العربية التى دعاها لتكون إلى جواره قد خذلته تماماً!.وأملى من كل مسؤول عربى يفكر فى لقاء مع أى مسؤول إسرائيلى فى المستقبل أن يذهب إلى اللقاء وفى يده المبادرة العربية التى طرحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، وأن يكون القبول بمضمونها هو شرط الجلوس معه على مائدة واحدة.. ففيها أن الأرض فى مقابل السلام.. ولا مطلب للعرب من إسرائيل سوى الترجمة الحية لهذه المعادلة!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرط واحد لا غير شرط واحد لا غير



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen