آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

وجيعة مصرية.. وعربية!

اليمن اليوم-

وجيعة مصرية وعربية

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تبدو ليبيا على حدودنا فى الغرب، مسرحاً لأشياء ترسل ألف علامة استفهام، ومن الطبيعى أن كل ما يحدث هناك يمسنا بشكل مباشر، فهى عمق ممتد لنا بقدر ما نحن عمق ممتد لها، وبعض ما يجرى على أرضها يقصدنا أكثر مما يقصدها!

وفى ساعة مبكرة من صباح أمس، كان الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلن إسقاط طائرة بدون طيار أمريكية، كانت تحلق فوق العاصمة طرابلس.. وقد نقلت قناة سكاى نيوز العربية عن القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) قولها إن الطائرة كانت تتولى تقييم الوضع الأمنى فى المنطقة وكانت تراقب النشاط المتطرف!

إلى هذا الحد من الرواية تبدو القصة عادية، أو أقرب إلى العادية، ولكن غير العادى فيها، أن تنقل القناة عن القيادة الأمريكية أن الطائرة كانت تمارس مهمتها بتنسيق مع المسؤولين الحكوميين المناسبين !.. فالسؤال هو: مَنْ فى نظر أفريكوم يُعتبر مسؤولاً ليبياً حكومياً مناسباً، ومَنْ لا يُعتبر كذلك؟!.. سؤالى سببه أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب كانت قبل أيام قد طلبت من حفتر، وقف ضربات الجيش الوطنى للميلشيات فى العاصمة!!

حدث هذا رغم أن ترمب نفسه كان قد اتصل بالمشير حفتر عند بدء الضربات، وأثنى على جهده فى الوقوف ضد الإرهاب على الأراضى الليبية!

وقبل الطائرة الأمريكية كان الجيش الوطنى ذاته قد أسقط طائرة بدون طيار أيضاً، ولكنها كانت هذه المرة طائرة إيطالية!

وقبل الطائرتين الأمريكية والإيطالية، كان الجيش الليبى قد أسقط عدة طائرات تركية بدون طيار، وكان قد استهدف شحنات من الأسلحة القادمة من أنقرة إلى حكومة فايز السراج، التى تسيطر على مساحات من طرابلس وتحمى ميليشيات فى داخل العاصمة وضواحيها!

طائرات أمريكية، وإيطالية، وتركية، وأخرى لا نعلمها، تواصل التحليق فوق أرض ليبيا، ثم نقرأ عما هو أعجب فى برلين.. ففيها سوف ينعقد مؤتمر دولى قريباً، للبحث فى طريقة يمكن بها حل هذه المعضلة الليبية التى تتعقد يوماً بعد يوم!

والمشكلة بالطبع ليست فى أن مؤتمراً سوف ينعقد لهذا الهدف، ولا هى فى أنه سوف ينعقد فى العاصمة الألمانية، ولكن المشكلة فى أن ليبيا- التى هى موضوع المؤتمر وسبب انعقاده- ليست مدعوة إليه، ولا حتى سمحوا لها بالتواجد فى مكانه!

ليبيا تتحول إلى وجيعة مصرية وعربية!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجيعة مصرية وعربية وجيعة مصرية وعربية



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen