آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الرجل كان دقيقاً!

اليمن اليوم-

الرجل كان دقيقاً

بقلم-سليمان جودة

أعجبتنى الدقة التى تحدث بها مظلوم كوبانى، قائد قوات سوريا الديمقراطية، إلى وكالة الأنباء الفرنسية أول هذا الأسبوع!

كان كوبانى يتحدث من مدينة الحسكة الواقعة شرق سوريا، وكان يتحدث عن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، الشهير بـ«داعش»، وكان كوبانى يقول فى حديثه إن قواته التى يقودها لا تزال تطارد بقايا التنظيم فى مناطق الشرق السورى، وإنه سوف يعلن فى الشهر القادم نهاية الوجود العسكرى للتنظيم الإرهابى فى شرق سوريا تماماً!

ومن المعروف عن هذه القوات أنها تضم عناصر عربية وكردية، وأنها تتولى منذ ٢٠١٥ مطاردة داعش فى المدن التى كانت مسرحاً لعملياته فى شرق سوريا، ومعروف كذلك أن قوات سوريا الديمقراطية تحظى بدعم أمريكى معلن ومباشر!

وبصرف النظر عما إذا كان كوبانى سوف يلتزم بما أعلنه، أم لا، فالدقة التى أردت الإشارة إليها فى حديث رجل يوصف كثيراً بأنه لا يتحدث إلى الإعلام إلا قليلاً، أنه لم يتحدث عن القضاء على كل وجود لداعش.. فتلك مسألة فيما يبدو فوق طاقته، فضلاً عن أنه أمر يقع خارج اختصاصه.. ولكنه خصص كلامه كله عن القضاء على الوجود العسكرى على وجه التحديد!

وكأنه قد أراد أن يقول إن تنظيم داعش له أكثر من وجود على أكثر من مستوى، وإن الوجود العسكرى يخصه هو كقائد لقوات وظيفتها مطاردة كل عنصر من عناصره حتى النهاية.. أما الوجود على كل مستوى مختلف، كأن يكون المستوى الفكرى، مثلاً، فذلك مستوى له مواجهة أخرى فى ميدان آخر، وبأدوات مغايرة، وعن غير طريق القوة العسكرية!

وهذا بالضبط ما تحدث عنه كثيرون بيننا، عندما تكلموا عن أن القوة فى مواجهة الإرهاب الذى يمارسه داعش وغير داعش، ضرورية، ومطلوبة، ولا غنى عنها، ولكنها وحدها ليست كافية، ولا يمكن إذا بقيت وحدها فى الميدان أن تؤدى فى غاية المطاف الى القضاء عليه!

لا يمكن!

فهذا التنظيم فى الأصل فكرة، والفكرة لا يمكن مطاردتها بالسلاح، وإنما يمكنك مطاردة معتنقى الفكرة بالسلاح، ما دامت فكرة تؤمن بالعنف، وتمارسه، وتدعو إليه، وتغرى به المؤمنين بها، وتدفعهم دفعاً إلى ممارسة كل أشكال القتل فى حق الناس!

ولذلك.. فإذا صدق كوبانى فى وعده بالقضاء العسكرى على داعش الشهر القادم، فالله وحده أعلم بالمدى الزمنى الذى تحتاجه المنطقة، ويحتاجه العالم، للقضاء على داعش الفكرة.. لا داعش التنطيم!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل كان دقيقاً الرجل كان دقيقاً



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen