آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نتابعه ولا نكاد نصدقه!

اليمن اليوم-

نتابعه ولا نكاد نصدقه

بقلم-سليمان جودة

تبدو العلاقة بين مجلس النواب والحكومة علاقة ملتبسة هذه الأيام، وتبدو فى ضوء ما نتابعه من وقائع شبه يومية فى حاجة شديدة إلى وضع النقاط فيها فوق حروفها، لأن استمرارها على ما نراه ليس فى صالح الطرفين كما سوف أشير حالاً!.

فلا تكاد هذه اللجنة أو تلك من لجان البرلمان تعقد اجتماعاً إلا وتكون فى نهايته قد رفعت مذكرة غاضبة إلى رئيس المجلس، تشكو فيها من غياب الوزير المختص عن الاجتماع، وكذلك غياب مَنْ ينوب عنه، رغم دعوتهما مراراً، ولأكثر من مرة!.

وفى مرحلة من المراحل، وصل الأمر إلى مستوى رئيس المجلس، الدكتور على عبدالعال نفسه.. فخرج الرجل يشكو فى العلن، ولأكثر من مرة أيضاً، من غياب الكثيرين من الوزراء عن جلسات كان هو شخصياً قد دعاهم إلى حضورها!.

ولا أريد أن أذكر الوقائع لأنها كثيرة، ومتكررة، ومنشورة، ولأن سردها واقعة بعد الأخرى، إذا كان أمراً مهماً، فالأهم من ذلك أن ينتبه الطرفان.. البرلمان والحكومة معاً.. إلى حقيقة الانطباع الذى سيترسخ فى عقل المواطن المتابع، وهو يرى أن العلاقة بينهما تصل إلى هذا الحد من الشد والجذب، ومن الشكوى التى لا تتوقف من جانب أحدهما فى حق الآخر!.

فالبرلمانات نشأت فى العالم لتؤدى وظيفتين اثنتين، إحداهما تشريع القوانين، والثانية مراقبة أعمال الحكومة.. ولا وظيفة ثالثة!.

وعندما تقرر لجنة من لجان مجلس النواب استدعاء وزير من الوزراء أمامها، فليس لأنها تتقصده، ولا لأنها تريد جرجرته إلى حيث لا يحب ولا يريد، ولا بالطبع بغرض إحراجه، ولكن بقصد ممارسة واجب برلمانى فى المحاسبة والمتابعة لا بديل عن ممارسته، وإلا انتفى الهدف من وجود البرلمان فى الأصل!.

والوزير من جانبه عندما يقرر الذهاب إلى المجلس، سواء على مستوى جلساته العامة، أو حتى على مستوى لجنة من لجانه، ليواجه ما ينتظره بشجاعة وقوة فى الحالتين، فهو لا يفعل ذلك تفضلاً على الأعضاء الذين طلبوا حضوره هناك، وإنما يفعله فى سبيل أن تمارس السلطة التشريعية دورها الرقابى، ثم يفعله لأن دافع الضرائب من حقه على برلمانه أن يظل يراقب ويحاسب، وألا يتوقف عن الرقابة، ولا عن المحاسبة، حسب الأصول والقواعد التى تعرفها برلمانات الدنيا المتطورة!.

ولأن عُمر الحياة البرلمانية يمتد فى البلد إلى أكثر من قرن ونصف القرن، فليس من اللائق بماضينا البرلمانى الممتد أن يكون هذا هو الحال الحاضر الذى نتابعه، ولا نكاد نصدقه أو نصدق أن مضابط مجلس النواب سوف تسجل ما نذكره لتقرأه أجيال تالية!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتابعه ولا نكاد نصدقه نتابعه ولا نكاد نصدقه



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen