آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لو يشرح الوزير المحترم!

اليمن اليوم-

لو يشرح الوزير المحترم

بقلم-سليمان جودة

تظل الأمور على أرض سوريا أعقد بكثير مما تبدو أمامنا، فليس من الممكن أن تغادرها إيران بسهولة، بعد أن وقف الحرس الثورى الإيرانى يحارب إلى جوار الجيش السورى، ولا يزال.. ولا من المنتظر أن يسحب الرئيس الروسى بوتين قواته فى المدى الزمنى المنظور، بعد أن أنشأ قواعده الجوية فى منطقة حميميم السورية وفى غير حميميم، وفى اللاذقية وفى غير اللاذقية.. ولا الأتراك سوف يعودون إلى داخل بلادهم قريباً، بعد أن دخلوا حلب فى الشمال وفكّكوا الكثير من مصانعها ونقلوها إلى الأراضى التركية!

ومع ذلك.. فالأمل كان قائماً بقوة ولا يزال فى أن يكون للعرب موقع قدم هناك، لا أن يتخلوا كل يوم عن بلد هو أقرب للصفة العربية فى كل شىء فيه أكثر من أى بلد عربى آخر!

وكان الأمل أن تكون زيارة الرئيس السودانى عمر البشير إلى دمشق، منتصف ديسمبر الماضى، بداية من مدد عربى لا يجوز أن ينقطع عن الأشقاء فى سوريا، بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع سياسات يمارسها الرئيس بشار الأسد!

وكان الأمل قائماً بالقوة نفسها فى أن تكون الدعوة التى أطلقها بوتين بعد زيارة البشير بساعات قادمة فى أكثر من عاصمة عربية، بدلاً من انطلاقها من موسكو!.. فالدعوة كانت فى اتجاه أن تحضر سوريا القمة العربية الاقتصادية المنعقدة فى بيروت 19 من هذا الشهر.. وبالطبع، فإن لروسيا حساباتها الخاصة فى أن تكون سوريا حاضرة فى القمة، ولكن المتصور أن حضورها سوف يكون مفيداً لعواصم العرب فى غالبيتها بأكثر مما سوف يكون مفيداً للعاصمة الروسية!

ولكن الأمل يظهر هذه الأيام، وكأنه كان فى غير محله.. فالقمة الاقتصادية تبدو هى ذاتها مُهدَّدة، كما أن الذين دعوا إلى حضور دمشق فيها جرى التعامل معهم بالتجاهل مرة، وبالرفض مرةً ثانية!

والزيارة السودانية بدت يتيمة تماماً، لأن الزيارة العربية التالية التى قيل إنها فى الطريق، وإنها ستكون موريتانية، جرى نفى أخبارها بشكل خجول، ومحزن، وباعث على الحيرة!

وحتى الوزير سامح شكرى خرج قبل أيام ليقول، فى أثناء استقبال وزير الخارجية المغربى، ناصر بوريطة، إن العودة العربية إلى سوريا، أو العكس، فى حاجة إلى بعض الإجراءات، وإن هذه الإجراءات مطلوبة من الطرف السورى أكثر مما هى مطلوبة من الطرف العربى!

وكان الوزير شكرى قد قال كلاماً مختلفاً فى سياق سابق، وهى مسألة أظنها فى حاجة إلى شرح أكثر من الوزير المحترم!

المسألة فى حاجة إلى ذلك لأن سوريا تستحق!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يشرح الوزير المحترم لو يشرح الوزير المحترم



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen