آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

«الغنوشى» رئيساً!

اليمن اليوم-

«الغنوشى» رئيساً

بقلم-سليمان جودة

نفى الشيخ راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية فى تونس، رغبته فى الترشح لانتخابات الرئاسة التى ستجرى نوفمبر من هذا العام، وقال، فى أثناء ندوة دعا إليها مركز دراسات تابع للحركة، إن حزبه لم يستقر بعد على مرشحه فى السباق الرئاسى، وإن الحزب إما أن يسمى مرشحاً من داخله، وإما أن يزكى مرشحاً من خارجه يجرى التوافق عليه!

وكانت يمينة الزغلامى، القيادية فى حركة النهضة، قد قالت قبل أيام إن الغنوشى سيكون هو مرشح الحزب فى معركة الرئاسة القادمة!

وفى الأجواء نفسها التى قالت فيها «الزغلامى» هذا الكلام، كانت أنباء قد راجت عن أن كلامها له أساس متين يعود إلى ست سنوات تقريباً مضت، وأن هذا الأساس هو أن اتفاقاً غير معلن كان قد جرى فى 2013 بين الغنوشى والرئيس التونسى الباجى قايد السبسى، وأن ذلك كان فى العاصمة الفرنسية باريس!

وكان الاتفاق غير المعلن يقول بتداول الرئاسة بينهما، مما يعنى أن السبسى إذا كان قد جرب حظه رئيساً بدءاً من 2014، فالدور القادم هو على الغنوشى رئيساً!

ولأنه اتفاق غير معلن، فهو يمكن أن يكون صحيحاً ويمكن ألا يكون، ولكن الثابت أن النهضة كانت قد دعمت المنصف المرزوقى فى معركة الرئاسة السابقة فخسر فى مواجهة السبسى!

وبصرف النظر عن كل بالونات الاختبار التى لا تتوقف حركة النهضة عن إطلاقها من وقت إلى آخر، فالواضح أن عين الحركة هى على كرسى الرئاسة فى قصر قرطاج، وأنها لا تريده بشكل مباشر، لأنها ترى جيداً أن الطقس السياسى فى المنطقة وفى العالم لا يرحب بوجودها فى القصر!.. فالرياح السياسية فى تونس وفيما حول تونس فى المنطقة وخارجها لا تقبل بالنهضة «الإسلامية» فى الرئاسة!

ولا يجد الغنوشى شيئاً يفعله فى ظل مثل هذا الطقس ومثل هذه الرياح سوى المناورة التى لا تتوقف، وسوى أن يقول الشىء، ثم يتصرف أحياناً على العكس من الشىء نفسه!

وعلى مدى الفترة الممتدة من يوم سقوط الإخوان فى القاهرة 2013 إلى اليوم، كان رئيس النهضة قد عرف كيف يستوعب تماماً الدرس، وكان يتصرف طول الوقت بما يشير إلى أنه يحفظ القصة الشهيرة عن رأس الذئب الطائر، وأنه يعى الحكمة الموروثة فى تلك القصة التى ينقلها جيل عن جيل من السياسيين، دون أن ينتفع منها من بين الساسة إلا القليلين!

وقد كان وقوفه وراء المرزوقى، دون إعلان صريح يومها، نوعاً من الحكمة الباقية فى القصة القديمة.. وفى الغالب فإنه سيواصل التصرف حسب دروسها، ولن يرشح أحداً من داخل الحركة، وسوف يزكى مرشحاً من خارجها، فيحكم هو، ولكن من وراء ستار، لأنه يتبنى الواقعية السياسية إلى أبعد الحدود!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الغنوشى» رئيساً «الغنوشى» رئيساً



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen