آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

استغاثة ليست للرئيس!

اليمن اليوم-

استغاثة ليست للرئيس

بقلم-سليمان جودة

لا يكاد يوم واحد يمر إلا ونجد أنفسنا أمام استغاثات منشورة على مساحات عريضة فى الصحف، وتكون موجهة فى الغالب إلى رئيس الجمهورية!.

أحياناً تكون استغاثات جماعية وتحمل توقيعات من أكثر من شخص، وأحياناً تكون فردية عليها توقيع شخص واحد، ولكنها فى الحالتين ترجو الرئيس أن يتدخل لحل المشكلة المعروضة، لأن أصحابها طرقوا كل باب دون باب الرئاسة، فكان طرقاً بلا جدوى!.ولابد أن المكتب المختص بمتابعة مثل هذه الاستغاثات فى مؤسسة الرئاسة يحولها فى كل مرة إلى المسؤول الذى تقع المشكلة فى نطاق عمله، مع التأشير عليها بما يعنى ضرورة الحل والمتابعة والإفادة،

وبما يعنى أن على كل مسؤول أن يؤدى مهمته فى مكانه على نحو ما يجب.. فلو أدّاها لما تدحرجت المشكلة فى صورة استغاثات صارخة حتى تصل إلى باب الرئيس الذى يحمل من الأثقال ما يكفى!.وعندما تكون المشكلة قادمة من محافظة بعيدة عن القاهرة، فهذا معناه أن المحافظ المسؤول قد عجز عن التعامل معها، وأن الوزير المسؤول أيضاً فى العاصمة لم يعرف كيف يتوصل فيها إلى حل، أو أنهما- المحافظ والوزير- قد أعيتهما الحيلة فى الموضوع!.وهذه استغاثة جاءنى عليها ما يقرب من مليون توقيع غير مباشر،

وقد فهمت أنها فى طريقها إلى مكتب الرئيس، وأن سكان المنصورة والمساحات المجاورة لها من بين ضحاياها، وأنهم طرقوا باب المحافظ كمال شاروبيم فلم يصلوا إلى شىء، وأن الأمل عندهم مُعلّق على باب الرئيس!.وبما أننى ذكرت المنصورة، فلابد أن القارئ قد خمّن المشكلة التى تحملها الاستغاثة، وكيف أنها تتجسد فى مصنع سماد طلخا الذى يقع على 400 فدان هناك، ويوزع التلوث فى كل صباح، ليس فقط على الإنسان، ولكن على الحيوان والنبات!.فهذا ما تقوله أبحاث علمية جرت فى المكان، وهذا ما تؤكده، وإذا كانت قضية هذا المصنع قد أثيرت من قبل كثيراً،

فسبب إثارتها هذه الأيام أن أبناء المنصورة استبشروا بالمحافظ شاروبيم، لولا أن ملوثات المصنع لاتزال تحاصر المواطنين فى المدينة وتخنق أنفاسهم، وتسحب من المنصورة لقب عروس الدلتا الذى اشتهرت به وعاشت عليه سنوات طويلة!.إننى أشير إليها قبل وصولها إلى الرئاسة، لأنى أرى أن حلها إنما هو هناك فى مكانها على يد المحافظ، ومعه الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ومعهما الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، لأن مرضى التلوث سوف يدقون بابها فى النهاية يطلبون علاجاً.. وإذا كان نقل المصنع متعذراً، فليس أقل من حل بيئى لدى الوزيرة ياسمين ينقذ المليون مواطن من العيش تحت سيف الموت البطىء!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استغاثة ليست للرئيس استغاثة ليست للرئيس



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen