آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هذه اللغة فى شرم!

اليمن اليوم-

هذه اللغة فى شرم

بقلم-سليمان جودة

أعرف سفيرنا ناصر كامل منذ أن كان سفيراً لنا فى باريس قبل ٢٥ يناير إلى أن عاد مساعداً لوزير الخارجية للشؤون العربية، وبعدها ذهب سفيراً فى لندن، ومنها طار مؤخراً إلى مدينة برشلونة الإسبانية أميناً عاماً للاتحاد من أجل المتوسط!وهذا الاتحاد كان قد نشأ عام ٢٠٠٨، وكانت فكرته تعود إلى الرئيس الفرنسى الأسبق ساركوزى، وكانت رئاسة الاتحاد مشتركة عند البداية بين مصر وفرنسا، وكان مبارك يرأس اجتماعاته هو وساركوزى معاً، وكان اسم الاتحاد يشير إلى أن الدول الأعضاء فيه هى الدول التى تطل على البحر المتوسط، سواء كانت دولاً أوروبية فى شمال البحر، أو كانت دولاً عربية فى جنوب المتوسط!وفى مرحلة من مراحل عمل الاتحاد عند النشأة،

طلبت ألمانيا أن تكون عضوا رغم أنها ليست من الدول المطلة على البحر، وكان الواضح أن خوفها من تزايد نفوذ فرنسا فى المنطقة من خلال الاتحاد هو الذى دفعها إلى إبداء الرغبة فى العضوية، وقد تحقق لها ما أرادت وصارت عضواً، وكان طلبها سبباً فى توسيع عضوية الاتحاد لتضم دول الاتحاد الأوروبى كلها، وليس فقط دول جنوب أوروبا!ومن الواضح أيضاً أن القمة العربية الأوروبية الأولى، التى تنعقد صباح اليوم فى شرم الشيخ، هى تطوير لفكرة الاتحاد من أجل المتوسط..

وإذا كان الأمر كذلك، فهو تطوير للأفضل، ويمكن أن يكون لصالح المواطنين جميعاً على الجانبين، العربى والأوروبى، لو أن النوايا كانت خالصة خصوصاً على الجانب الأوروبى، الذى يأتى إلى القمة مدفوعاً بهاجس يطارده فى النوم واليقظة اسمه الهجرة غير الشرعية!وعندما أتحدث عن النوايا هنا، فالهدف أن ينتبه الأوروبيون إلى أن المصالح التى ستتحقق من وراء القمة، أو حتى من وراء اتحاد المتوسط، لابد أن تكون مشتركة، وأن يكون للطرف العربى فيها نصيب، وألا يكون البحث فى الحالتين: حالة الاتحاد وحالة القمة.. هو عما يخص الصالح الأوروبى وحده، فلقد قيل، فى أيام نشأة اتحاد برشلونة، إن الأوروبيين دعوا إليه ليتمكنوا من خلاله من الحصول على طاقة الشمس فى الشمال الأفريقى بالذات، واليوم يجىء الأوروبيون أنفسهم إلى شرم،

ليطلبوا الأمان من خطر موجات الهجرة التى تفاجئهم فى كل نهار!والمؤكد أنه لا أحد يشجع الهجرة غير الشرعية التى تضرب عواصم أوروبا دون توقف، ولا أحد كذلك ضد أن يكون اتحاد المتوسط طريقاً إلى الحصول على طاقة الشمس التى لا تعرفها الدول الأوروبية، ولكن لابد من مصارحة الأوروبيين فى المقابل بأن المواطن فى هذه المنطقة العربية يريد أن يرى عائداً لأعمال الاتحاد والقمة فى حياته، ويريد أن تكون لغة القمة، اليوم وغداً، من النوع العملى الذى تؤمن به القاهرة، ويترجمه السفير كامل عنها طول الوقت فى برشلونة.. ولكن هذا حديث آخر!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه اللغة فى شرم هذه اللغة فى شرم



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen