آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لقاء مسقط الغامض!

اليمن اليوم-

لقاء مسقط الغامض

بقلم - سليمان جودة

فجأة.. استيقظت المنطقة صباح الجمعة قبل الماضى، على نبأ وجود بنيامين نتنياهو برفقة زوجته سارة فى سلطنة عُمان، وقد بدا فى الصورة المنشورة سعيداً يصافح السلطان قابوس، بينما الزوجة المثيرة للجدل دائماً تقف وراءه، وهى تراقب المصافحة، وتبتسم!.. وقد كانت زيارة مفاجئة بكل معيار، لأنها الأولى على هذا المستوى بين البلدين منذ ٢٢ عاماً، ولأنها لم تكن لها أى مقدمات ظاهرة!.

وسوف تظل زيارة غامضة تماماً إلى أن يتبين للذين تابعوا أصداءها حقيقة أهدافها، لأن الأهداف المعلنة لها على المستوى الإسرائيلى بالذات تبدو غير مقنعة، وغير متسقة مع طبائع الأمور.. بل إن تسريباً من بين التسريبات حولها يشير إلى أن ما قيل للإعلام عن حقيقة الهدف وراءها ليس هو الحقيقة!.

لقد قيل عنها من جانب السلطنة إن حكومة السلطان تحاول تقريب وجهات النظر فى التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإنها لا تمارس دور الوساطة.. ونحن نصدق ذلك طبعاً، لأن عُمان تجيد أداء مثل هذه المهمة، ولأنها تحتفظ لنفسها على الدوام بمسافة واحدة بين كافة الأطراف، فى كل أزمة تشتعل فى منطقتنا.. مسافة تتيح لها أن تلعب الدور الذى تريده، وتقتنع به، بدرجة كبيرة من الإيجابية والاستقلالية!.

وما يجعلنا نصدق كلام السلطنة عن الهدف من وراء اللقاء بين السلطان ورئيس الوزراء الإسرائيلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس كان فى العاصمة العُمانية مسقط قبل هذا اللقاء بيومين، وأن مبعوثين اثنين من قابوس طارا إلى رام الله للقاء مع عباس، بعد اللقاء ذاته بيومين أيضاً!.

ولكن الشىء المحيّر حقاً هو كلام الجانب الإسرائيلى عن الزيارة، فما قيل عنها إنها لن تكون الأخيرة عربياً، وإن الإعداد لها بدأ منذ وقت مبكر، وبالتحديد من يونيو الماضى، وإن رئيس المخابرات الإسرائيلية شارك بنفسه فى التمهيد الذى سبقها، من خلال عدة زيارات قام بها إلى عدة عواصم، منها زيارة إلى العاصمة الأمريكية!.. ومما قيل كذلك أن الجلسات بين السلطان ونتنياهو دامت ثمانى ساعات كاملة، وأن جانباً كبيراً من هذا الوقت كان بينهما وحدهما!.

غير أن الشىء الذى يبعث على الحيرة أكثر، هو ما قيل فى التسريب إياه عن أن السلطان قابوس كان كلما تحدث مع نتنياهو عن قضية فلسطين تكلم الأخير فى ملف إيران مرة، وفى ملف العلاقات الثنائية بين بلاده وعُمان مرةً أخرى!.

والمعنى أن قضية فلسطين لم تكن فى باله، ولا كانت تشغله، وأنه ذهب لقضايا أخرى!.. فما هى؟!.. هذا هو السؤال الذى ستكشفه تسريبات وأحداث مقبلة تدق الباب!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء مسقط الغامض لقاء مسقط الغامض



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen