آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ما يعنينا فى تونس!

اليمن اليوم-

ما يعنينا فى تونس

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

ماذا يقصد رئيس تونس عندما يقول إن بلاده تواجه تهديدًا فى الداخل أكثر مما تواجه خطرًا من الخارج، وإن هناك مَنْ يسعى إلى تفجير الدولة من داخلها؟!.. الرئيس قيس سعيد قال هذا الكلام فى لقاء له صباح السبت مع قيادات الجيش والشرطة، دون أن يسمى الطرف الخفى الذى يهدد فى الداخل، أو الطرف الذى يعمل على تفجير الأوضاع على مستوى الجبهة الداخلية!.

يصعب على المتابع للأحوال التونسية من بعيد أن تصل الأمور هناك إلى هذا الحد، وأن يتحدث عنها الرئيس علنًا، وهو الذى قضى فى منصبه أقل من سنة، وقد كانت الآمال أمامه عريضة وأمام مواطنيه حين جرى انتخابه فى خريف السنة الماضية!.

يصعب ذلك على المتابع من بعيد، لأن تونس كانت الدولة العربية الأولى التى نجت من عواصف ما يسمى الربيع العربى، ثم كانت المثال الذى نستشهد به فى القدرة على العبور من وسط تلك الأعاصير بأقل الخسائر الممكنة.. فإذا بها تواجه خطر العودة إلى المربع الأول!.

وإذا كان هناك رجل سوف يكون مسؤولًا عن جرّ تونس الخضراء إلى ما لا يجب جرّها إليه، فهذا الرجل هو الشيخ راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية، التى فازت بالأكثرية من مقاعد البرلمان فى آخر انتخابات برلمانية جرت بالتوازى مع انتخابات الرئاسة!.

فازت الحركة بما يقرب من ربع عدد المقاعد، وهذه نسبة لا تعطيها الأغلبية طبعًا، ولا تمنحها الحق بالتالى فى تقديم مبدأ المغالبة على مبدأ المشاركة عند التعامل مع باقى القوى السياسية التى فازت بثلاثة أرباع المقاعد فى ذات البرلمان!.

وإذا كانت هناك امرأة سوف يكتب لها تاريخ بلدها أنها وقفت فى طريق ما يحذر منه الرئيس سعيد، فهذه المرأة هى السيدة عبير موسى، رئيس الحزب الدستورى الحر.. إنها تنبه الشيخ راشد فى كل جلسة من جلسات البرلمان إلى أن مصالح الحركة الضيقة لا يتعين أن تتقدم على مصالح الوطن الأكبر!.. ولكن الشيخ لا يبالى.. ويبدو مندفعًا فى طريق تمكين جماعته من مفاصل البرلمان!.

ولأن صلاحيات رئيس البرلمان وفق الدستور الجديد الذى جرت صياغته فى زمن ما بعد «أعاصير الربيع» تفوق صلاحيات الرئيس، فالتمكين من مفاصل البرلمان يعنى التمكين من مفاصل البلد، ويعنى استدراج البلاد إلى قلب الخطر!.. ولابد أن ما يجرى هناك يعنينا فى القاهرة، ليس فقط لأن تونس دولة عربية شقيقة، ولكن لأنها على جوار مباشر مع ليبيا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يعنينا فى تونس ما يعنينا فى تونس



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen