آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أدعو سامح شكرى!

اليمن اليوم-

أدعو سامح شكرى

بقلم - سليمان جودة

لا أزال أذكر أنى سمعت من وليد المعلم، وزير الخارجية السورى، فيما يشبه العتاب للعرب، أنهم لو حضروا إلى جوار الحكومة فى دمشق، منذ بدء المأساة الحالية فى مدينة درعا عام ٢٠١١، ما كان للإيرانيين ولا لغيرهم وجود هناك، من النوع القائم حالياً!

كان ذلك فى مقر الخارجية السورية قبل ثلاثة أعوام، وقد تذكرت عبارة الرجل، عندما قرأت للوزير سامح شكرى، يوم ١٣ من هذا الشهر، أن مصر تؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية!

وهذه فرصة أنتهزها لأدعو وزير خارجيتنا الهُمام، إلى أن تكون هذه المسألة محل اهتمام من جانبه، فى الفترة المقبلة، وأن تكون موضع تركيز أكثر، وأن ننتقل فيها من مربع تأييد العودة السورية، إلى مربع السعى إلى ذلك بكل قوة ممكنة، لتحويل الفكرة سريعاً إلى واقع حى داخل الجامعة!

وأتصور أن القاهرة يمكنها التعبئة للفكرة عربياً منذ الآن، لطرحها فى القمة الاقتصادية فى بيروت، فى يناير المقبل، فإذا فاتنا ذلك لضيق الوقت، فليكن فى قمة تونس فى مارس، لعل الوزير المعلم يحضر أقرب اجتماعات الجامعة على مستواها الوزارى!

وربما يكون الوقت الحالى هو الأنسب لتحويل فكرة الوزير شكرى إلى شىء حقيقى، تجرى فى شرايينه الدماء.. فمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، سوف يغادر مهمته فيها آخر نوفمبر، بعد أن قضى أربع سنوات مبعوثاً يروح ويجىء، دون أن يقدم خلالها شيئاً للأشقاء السوريين الذين تشردوا فى كل أرض!.. ومن قبل دى ميستورا الإيطالى الجنسية، كان الدبلوماسى الجزائرى الشهير الأخضر الإبراهيمى، قد تردد على دمشق مبعوثاً لفترة، ثم غادر، ومن قبله كان الغانى كوفى عنان، أمين عام الأمم المتحدة الأسبق، قد بدأ مسيرة هؤلاء المبعوثين، أما الرابع المرشح هذه الأيام فهو النرويجى بيدرسون!

وسوف يغادر بيدرسون فى النهاية، كما غادر الذين سبقوه، دون شىء ينقذ الوطن السورى من العبث الحاصل على أرضه، لا لشىء، إلا لأن القضية السورية مُتداولة فى كل يد، منذ البداية، إلا أن تكون اليد يداً عربية!.. فهى مرة بين الولايات المتحدة وبين روسيا.. وهى مرةً ثانية بين موسكو، وطهران، وأنقرة.. ولا عاصمة عربية!

هذا وضع محزن لا يرضاه عربى أصيل لأى مواطن سورى، وقد كانت نتيجته أن المبعوثين الثلاثة الذين مضوا، وكذلك القادمين من بعدهم، يدورون حول الأزمة، ولا يقتحمونها.. فلم يكن دى ميستورا على امتداد سنواته الأربع، يسعى إلى حل شىء.. إنه يديرها ولا يحلها.. بالضبط كما يحدث مع القضية الفلسطينية ابتداء من عام ١٩٤٨ إلى هذه اللحظة!

سوريا غالية علينا جميعاً وتنتظر من القاهرة، ومن كل عاصمة عربية، ما يدفع الخطر عن عربيتها، وعن كيانها، وعن روحها.. ومصر تستطيع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدعو سامح شكرى أدعو سامح شكرى



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen