آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الصعيد أولى بالفكرة!

اليمن اليوم-

الصعيد أولى بالفكرة

بقلم - سليمان جودة

المشروعات الأربعة الكبيرة التى افتتحها الرئيس فى الصعيد صيف هذا العام، فى حاجة إلى أن توضع فى إطارها الصحيح ضمن صورة أشمل لعملية التنمية فى البلد، وهى لن توضع هكذا إلا إذا نظرنا إليها باعتبارها بداية عمل مختلف فى صعيد مصر، ليس من جانب الدولة، ولكن من جانب القطاع الخاص فى الأساس!.

فالرئيس افتتح قناطر أسيوط التى ستجعل الرى فى مليون ونصف المليون فدان رياً أفضل، وافتتح ٢٥ بئراً فى محافظة الوادى الجديد.. وكلا الافتتاحين يصب فى خانة الزراعة التى لاتزال فى أشد الحاجة إلى دعم أقوى من صاحب القرار.. فدعمها هو دعم لقضية الإنتاج فى البلد.. دعم نحصل على عوائده فى حياة الفلاح وفى حياتنا بشكل مباشر!.

وفى الافتتاح الثالث، كنا على موعد فيه مع متحف كبير فى سوهاج، وهو متحف أتمنى لو أن مدارس الجمهورية وضعت زيارته على جدول أعمال كل تلميذ فى هذا العام الدراسى، وأن يكون ذهاب الطالب إليه جزءاً من رؤية أعم، تضمن لكل طالب ألا يذهب إلى الجامعة إلا ويكون قد مر على كل متحف مماثل.. فتاريخنا المحفور على جدران المعابد أولى به طلابنا قبل السائح الزائر!.

وفى المرة الرابعة، افتتح الرئيس مجمع الأسمنت فى بنى سويف.. وهكذا تتوزع الافتتاحات الأربعة على أربع محافظات من أقاليم الجنوب.. وقد تمنيت لو أن مجمع الأسمنت كان فى سوهاج، لأنها الأحوج على طول الصعيد إلى فرص العمل لأبنائها الباحثين عن عمل.. ولانزال نذكر قصة طفل التهريب فى بورسعيد، الذى كان سوهاجياً، أعياه البحث عن عمل فى محافظته، فلما لم يجد كانت بورسعيد هى الحل!.

وما يجمع بين المشروعات الأربعة أن الدولة هى التى قامت بها، لا القطاع الخاص الذى من المفترض أن يسبق الدولة هناك، وأن ينشئ عشرة من المشروعات فى مقابل كل مشروع واحد تنشئه الدولة، وأن تكون مشروعاته كثيفة العمالة!.

ولكنه لن يفعل ذلك من تلقاء نفسه، فهو فى حاجة إلى شىء يحفزه، ويحرضه، ويشجعه، والحكومة تعرف تماماً ماذا بالضبط يمكن أن يغريه بترك العاصمة إلى المحافظات.. والصعيد بالذات.. وفى العالم كله يجرى القطاع الخاص وراء إغراءات تقدمها الحكومات خارج العواصم!.

وفى بولندا مثلاً.. تقدم الحكومة دعماً مادياً مباشراً لكل صاحب رأس مال يقرر استثماره خارج العاصمة وارسو!.. والصعيد أولى بهذه الفكرة!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصعيد أولى بالفكرة الصعيد أولى بالفكرة



GMT 04:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل أميركا في سوريا

GMT 04:58 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عيون وآذان (أهم أخبار إدارة ترامب)

GMT 04:52 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

إنصافا للدبلوماسية المصرية

GMT 04:38 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف قبلي!!

GMT 04:36 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

خفض الأسعار والتضخم
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen