آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

خلفية الصورة الجزائرية!

اليمن اليوم-

خلفية الصورة الجزائرية

بقلم - سليمان جودة

لا أزال، منذ بداية المظاهرات السلمية الحاشدة فى الجزائر، أبحث عن موقع تيار الإسلام السياسى على خريطتها، وفى كل مظاهرة طافت الشوارع والميادين، كان موقعه يبدو لى فى خلفية الصورة، إلا مرتين اثنتين، بدا خلالهما متقدماً فى القلب من الصورة نفسها!.المرة الأولى كانت عندما وجّه عبدالرزاق مقرى رسالةً عالية النبرة إلى أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائرى، عن الأوضاع فى البلاد بصفة عامة، وعن قضية الفساد بصفة خاصة، وقد كانت رسالة لافتة من حيث حدتها، ومن حيث اللهجة الصريحة فيها!.

أما عبدالرزاق مقرى فهو رئيس حركة «مجتمع السلم» فى الجزائر، وهى توصف بأنها أكبر حزب إسلامى فى البلاد، وتشتهر بهذا الاسم المختصر: «حمس»!.

وكان رئيسها قد قرر خوض انتخابات الرئاسة، التى كان من المقرر لها أن تجرى فى 18 إبريل المقبل، لولا أن ضغط مطالب المتظاهرين قد دفع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى تأجيلها بعد عودته من رحلته العلاجية إلى سويسرا!.. ولم يكن أحد يعرف حظ رئيس هذه الحركة فى الفوز، خاصةً أنه كان سيخوضها أمام الرئيس بكل تاريخه فى النضال ضد المستعمر الفرنسى قديماً، وضد الفكر المتطرف فى سنوات التسعينيات العشر حديثاً، وهى سنوات اشتهرت بـ«العشرية السوداء» من كثرة ما شهدته من عنف، وقتل، وإرهاب!.

والمرة الثانية كانت عندما خرج «مقرى» نفسه، قبل أيام، يدعو الرئيس والنخبة الحاكمة إلى التنحى، وكان ذلك من خلال بيان على الإنترنت، وكان فيه يحذر من التفاف أى جهة على الحراك الشعبى الذى تشهده البلاد منذ الثانى والعشرين من فبراير الماضى، ويقول إنه حراك ممتد، ويجب ألا يقف أحد فى طريقه حتى يصل إلى مبتغاه!.وهو لم يذكر ما إذا كان يقصد بتحذيره جهةً معينة فى ذهنه، أم يتكلم فى العموم، ولم يوضح كذلك شكل ولا حقيقة المبتغى الذى يقصده، حين يتحدث عن محطة الوصول فى مسار الحراك!.

بخلاف هاتين المرتين، لم يظهر تيار الإسلام السياسى فى برواز الصورة بهذه الدرجة من الوضوح، وربما القوة، ولكن المؤكد أنه موجود فى خلفيتها، وأنه متصل بالتفاصيل فيها، وأنه يتطلع إلى خريطة المستقبل سياسياً، ويتحسس مواطئ قدميه عليها!.والسؤال هو: هل هذه الحركة التى يترأسها «مقرى» تضم كل الإسلاميين هناك، أم أن إسلاميين آخرين يتحركون خارج كيانها، ويتواجدون بين عناصر الحراك، وينتظرون اللحظة المناسبة كما حصل عندنا فى أجواء 25 يناير 2011؟!.سوف نرى.. فالمشكلة أنهم يكمنون فى الخلفية.. كما حدث هنا وفى عواصم أخرى فى المنطقة.. ولا يظهرون إلا فى مشاهد الختام!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع     

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلفية الصورة الجزائرية خلفية الصورة الجزائرية



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen