آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

رأس الدولة.. والأقباط!

اليمن اليوم-

رأس الدولة والأقباط

بقلم - سليمان جودة

رغم مرور ما يقرب من ثلاث سنوات  على وجود البرلمان الحالى، إلا أن الشىء الذى أذكره دائماً كلما قرأت شيئاً يتعلق به، أن الرئيس كان على الدوام صاحب طريقة خاصة فى الإجابة، كلما سألوه فى محفل عام هنا، أو فى الخارج بالذات، عن تقييمه لتشكيلة هذا البرلمان فى صورته الحالية!.

كان الرئيس كلما وجدها فرصة مناسبة، يعيد تذكير صاحب السؤال بأن برلمان ٣٠ يونيو.. وهذا هو المسمى المعتمد لدى كثيرين للبرلمان القائم.. يضم شباباً، كما لم يضم برلمان من قبل، ويضم عدداً من السيدات، كما لم يحدث فى برلمان من قبل، ويضم عدداً من حاملى درجة الدكتوراه، كما لم يشهده برلمان من قبل، ويضم عدداً من ذوى الاحتياجات الخاصة، كما لم يضمهم برلمان فى تاريخ الحياة النيابية، ويضم.. ويضم.. إلى آخره.. ثم كان الرئيس يسكت عن سرد الكثير مما يمكن سرده فى هذا الاتجاه، ولم يكن يذكر أن هذا البرلمان بالذات يضم من النواب الأقباط ما لم يضمه أى برلمان سابق عليه!.

وكان صاحب السؤال ينتظر فى كل مرة إشارة رئاسية إلى هذه النقطة تحديداً، ويكاد يراها على لسان الرئيس، على اعتبار أنها نقطة تستحق فعلاً، وعلى اعتبار أنها تمثل حقيقة على الأرض وتحت القبة، وليست خيالاً.. ولكن رأس الدولة لم يكن يذكرها، وكان يسكت عنها عن عمد، وعن قصد، ولم يكن يتطرق إليها رغم إغراءاتها الظاهرة!.. وكانت هناك حكمة عنده وراء السكوت عنها بالتأكيد!.

ذلك أن الإشارة إلى أن فى البرلمان عدداً مقداره كذا من النواب الأقباط، معناه المباشر فى المقابل أن فيه عدداً مقداره كذا أيضاً من النواب المسلمين.. وهذا بالضبط ما لا يجب استدراجنا إليه، وهذا أيضاً ما كان يجعل الرئيس يقفز فوق مسألة عدد النواب الأقباط ولا يتوقف عندها!.

فالتوقف عندها معناه أن فى البلد فريقين.. فريق مسلم، وفريق آخر قبطى.. ويعنى أن هذا الفريق له ممثلوه فى مجلس النواب، وأن ذاك له ممثلوه.. وتلك قصة تظل فى حقيقتها عنواناً للتفرقة أكثر منها عنواناً لأى شىء آخر، ولابد أن يكون لدينا من الوعى ما يكفى لعدم الانجرار إليها!.

وأتخيل أن الرئيس كان على وعى بهذا المعنى تماماً، وهو يتجنب تماماً الإشارة إلى أن البرلمان يضم عدداً من النواب الأقباط، لم يعرفه برلمان سابق!.

وعلينا أن نأخذ هذا عن الرئاسة، ونظل نؤسس له، لتكون مصرية كل مواطن هى وحدها عنوانه، وهى دون غيرها أساس انتمائه، وهى بمفردها الرابطة التى تشده إلى بلده، وهى الصلة الأقوى التى تمتد بينه وبين أرض بلده فى كل الأحوال!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأس الدولة والأقباط رأس الدولة والأقباط



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen