آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لعبة إثيوبية جديدة!

اليمن اليوم-

لعبة إثيوبية جديدة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أمس الأول.. عاد آبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، إلى ممارسة لعبته معنا فى شراء الوقت، عندما اقترح قيام سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، بالوساطة بيننا وبينهم حول سد النهضة!.. أما لماذا رامافوزا على وجه التحديد، فلأن بلاده سترأس الاتحاد الإفريقى خلفًا للقاهرة، بدءًا من ١٠ فبراير المقبل!والمعنى أن رئيس جنوب إفريقيا لن يتوسط بصفة شخصية، ولا بصفته رئيسًا لهذه الدولة الإفريقية الكبيرة التى يرأسها فى أقصى جنوب القارة، ولكن بصفته رئيسًا للاتحاد الإفريقى!

والمهم هنا ليس هو أن رامافوزا قد التقط الاقتراح ورحب به، ثم أبدى استعداده للسعى بالوساطة وصولًا إلى حل.. ولكن المهم هو لماذا اختارت إثيوبيا هذا التوقيت بالذات لطرح مبدأ الوساطة من ناحيتها لأول مرة، ولماذا الاتحاد الإفريقى الآن؟!

ففى اللحظة التى كانت هى تقترح وساطة جنوب إفريقيا، كان وزراء الخارجية والرى فى مصر والسودان وإثيوبيا يتوجهون إلى العاصمة الأمريكية، لعقد اجتماع حول السد فى مقر وزارة الخزانة الأمريكية، بحضور وزيرها المسؤول، ومدير البنك الدولى!

وهو اجتماع كان قد انعقد فى ذات المكان، وعلى نفس المستوى، أول نوفمبر الماضى، واتفق المجتمعون وقتها على تنظيم عدد من الاجتماعات بين وزراء الخارجية والرى فى الدول الثلاث، وصولًا إلى اجتماع تقييمى فى واشنطن.. وهو الذى بدأ أمس ويتواصل اليوم!.. وقد كانت إثيوبيا على درجة كبيرة من التعنت فى كل الاجتماعات، التى كان آخرها الجمعة الماضى.. وهذا ما أعلنته القاهرة فى بيان قوى صدر، السبت، عن مجلس الوزراء!

فهل أراد آبى أحمد أن يستبق اجتماع واشنطن، ليبدو بمظهر الذى يرحب بالوساطة ويطرحها؟!.. هذا وارد وظاهر.. ولكن السؤال هو: أين كانت هذه المرونة المفاجئة، التى يبديها الرجل، طوال الاجتماعات التى دارت فى القاهرة والخرطوم وأديس أبابا؟!

هذا سؤال بلا إجابة.. والسؤال الثانى: لماذا لم يلجأ رئيس الوزراء الإثيوبى إلى الاتحاد الإفريقى، على مدى عام كامل كانت مصر ترأس الاتحاد خلاله، ولجأ إليه فقط فى اللحظات التى نستعد فيها لتسليم رئاسة الاتحاد لجنوب إفريقيا؟!

هذا سؤال آخر بلا إجابة أيضًا.. ولا تفسير فى الحالتين سوى أن إثيوبيا تجد راحتها.. ومصلحتها.. فى لعبة شراء الوقت!.. وإذا قبلت مصر بالوساطة الجنوب إفريقية فتقديرى أن قبولها يحتاج إلى شيئين لضمان نجاحها: الأول أن تكون وساطة من اتحاد إفريقى، لا من شخص رامافوزا.. والثانى أن ترتبط بمدى زمنى تنتهى خلاله، وأن يعلن الاتحاد ساعتها عن الطرف المسؤول عن عدم التوصل إلى حل، إذا حدث هذا.. وإلا.. فإن إثيوبيا ستستمر فى ممارسة اللعبة نفسها!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة إثيوبية جديدة لعبة إثيوبية جديدة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen