آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

إنقاذًا للعاصمة

اليمن اليوم-

إنقاذًا للعاصمة

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

أعلنت إيران تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات وتأجيل المسابقات الرياضية، وقالت السلطات الإيرانية إن السبب هو ارتفاع معدل تلوث الهواء في العاصمة طهران، وفى عدد من المدن الصناعية الكبيرة، وذكرت أن التلوث زاد عن الحدود المسموح بها عالميًا!.. ونصح محمد تقى زاده، نائب محافظ طهران، بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وقرر حظر دخول الشاحنات والمركبات الثقيلة إلى شوارع العاصمة!.

وقالت ليلى نظرى، المتحدثة باسم شركة طهران لقياس جودة الهواء، إن التلوث بلغ في عاصمة البلاد ١٤٢ ميكروجرام/ متر، وأنها نسبة عالية للغاية، وأن استمرارها يجعل الأجواء غير مناسبة للتنفس، وبالذات بالنسبة للذين يعانون من مشاكل صحية!.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تعطل فيها إيران المدارس والجامعات وتؤجل المسابقات الرياضية، فلقد فعلتها في ١٣ نوفمبر، بعد أن نقلت وكالة الأنباء الرسمية وقتها عن مسؤول في وزارة الصحة، أن تصاعد معدلات التلوث وضع طهران بين ١٢ مدينة هي الأعلى تلوثًا في العالم!.

ولم تكن إيران وحدها في هذا الطريق، فالهند كانت هي الأخرى قد عطلت الدراسة في المدارس والجامعات أول نوفمبر، وكان التلوث هو السبب أيضًا، وكانت وسائل الإعلام قد نقلت صورة من سماء العاصمة الهندية نيودلهى، وكانت الصورة تشير إلى سحابة كثيفة من الغبار تحيط بالعاصمة وتغلفها من كل اتجاه!.

والصورة ذاتها تقريبًا نقلتها وسائل الإعلام من سماء طهران، وكأن التلوث عدوى طارت بين البلدين، وتكاد تنتقل منهما إلى عواصم أخرى في المنطقة.. ولا أتمنى أن تكون القاهرة من بين هذه العواصم، ولكن الأمور في مثل هذه الحالات لا تؤخذ بالتمنيات!.. فالزحام في قاهرة المعز أعلى منه في طهران وفى نيودلهى، لأن عدد السكان هنا أكبر، ولأن السيارات التي تجرى في شوارع عاصمتنا أكثر!.

والسؤال هو: هل لدينا هيئة تقيس معدلات التلوث كما هو الحال في طهران، بحيث تعلنه أولًا بأول على الناس؟!.. وإذا كانت موجودة فلماذا لا نسمع صوتها؟!.. وإذا لم تكن موجودة فلماذا لا نسارع إلى إنشائها حتى يكون المسؤول عن العاصمة على بينة يومية بحجم التلوث في سمائها، وبما يجب عليه أن يفعله إنقاذًا لأهلها وزائريها من الموت اختناقًا؟!.

القاهرة في أشد الحاجة إلى هيئة مماثلة للهيئة الإيرانية، لتكون هي البوصلة التي يفهم منها المحافظ المسؤول ماذا عليه أن يفعل، ومعه مواطنوها الذين سيكون عليهم أيضًا أن يشاركوا في إنقاذ مدينتهم.. فمواجهة التلوث ليست مسؤولية الحكومة وحدها، ولكن مسؤولية مشتركة بينها وبين كل مواطن!.. القاهرة تستحق هواءً أفضل، وتنتظر اهتمامًا من نوع مختلف!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذًا للعاصمة إنقاذًا للعاصمة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen