آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عاش يحتفل بالإنسان!

اليمن اليوم-

عاش يحتفل بالإنسان

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

هذه المرة كان الفائزون على موعد مع اسم جديد، تحمله جائزة أجفند للتنمية البشرية للمرة الأولى فى تاريخها الطويل!.

أما الاسم الجديد فهو: جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية.. وأما كلمة «أجفند» فهى اختصار لكيان تنموى كبير فى الرياض اسمه: برنامج الخليج العربى للتنمية البشرية.. وهو برنامج يديره الأستاذ ناصر القحطانى بكفاءة.. وكان الأمير طلال بن عبد العزيز قد أسسه عام ١٩٨٠، فلما رحل الرجل، فى العام الماضى، كان الواجب الأقل أن تحمل الجائزة اسمه من بعد رحيله، لعلها تعيد تذكير الناس بأن رجلاً قد مر ذات يوم من هنا، وأنه عاش، يرحمه الله، يهتم بالإنسان من حيث هو إنسان، وأنه كان قد قضى حياته يعتقد أن عقله كأمير يجب أن يكون فيه نصيب معلوم للفقير!.

وقد أمضى سنوات عُمره الأخيرة يُنشئ بنوكاً للفقراء فى أكثر من عاصمة، وكان يتمنى لو أنشأ لهم بنكاً فى القاهرة، لولا أن عقبات بيروقراطية قد وقفت فى الطريق!.. ولأن الجائزة دولية، فإنها تبحث عن مستحقيها فى أى أرض.. فلا يهمها لون حائزها، ولا جنسيته، ولا ديانته.. ولأنها تذهب إلى ملف التنمية البشرية بشكل مباشر، فإنها تكافئ الذين يمنحون جانباً من وقتهم للاهتمام بالإنسان!.

وهذا العام توزعت الجائزة على أربع دول: مصر، كينيا، رواندا، ثم أفغانستان.. وكانت الكاتبة الكبيرة نوال مصطفى هى التى فازت بها.. وكانت وراء جائزتها قصة تستحق أن تُروى!.

ففى بدايات حياتها العملية فى مؤسسة أخبار اليوم، ذهبت إلى سجن القناطر تحقق صحفياً فى قضية مخدرات، وهناك سمعت أطفالاً يصرخون فى أرجاء المكان، فلما سألت عرفت أنهم أبناء سجينات، وأنهم يقضون سنوات من أعمارهم مع الأمهات فى الزنازين، فعادت من القناطر تسأل نفسها: كيف السبيل إلى عمل شىء من أجل هذه الزهور البريئة الصغيرة؟!.

عادت وفى داخلها فكرة تحولت فى مرحلة لاحقة إلى جمعية لرعاية أبناء السجينات.. وفى مرحلة تالية رفعت شعاراً للجمعية كان- ولا يزال- يقول: فرصة أخرى للحياة.. وكان معنى الشعار أن كل امرأة واجهت الحبس فى أى يوم تظل صاحبة حق فى أن يمنحها مجتمعها فرصة أخرى!.

وكان تقديرها أن السجينات لسن فقط نساء مهمشات، ولكنهن نساء منسيات، فإذا وجدن اهتماماً من أى جهة، فهو اهتمام بإنسان له حق فى العيش الكريم!.

وعندما وقف الأمير عبد العزيز بن طلال يصافحها ويسلمها الجائزة، كان فى الحقيقة يصافح كل سجينة ساء حظها فى الدنيا، وكان يضع يده على جبين كل طفل شاء له حظه أن يصرخ خلف الأسوار!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاش يحتفل بالإنسان عاش يحتفل بالإنسان



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen