آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حمولة في بيروت!

اليمن اليوم-

حمولة في بيروت

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

تبقى الدول كالطائرة التى إذا زادت حمولتها على قدرتها عجزت عن التحليق فى السماوات المفتوحة بين باقى الطائرات، ولم تجد أمامها سوى الهبوط الاضطرارى تجنباً لأشد الأخطار!

وفى آخر أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، نشرت «المصرى اليوم» كاريكاتيراً على صفحتها الأخيرة للفنان عمرو سليم، كان يجسد فيه هذه الفكرة على أبدع ما يكون.. فمبارك كان يبدو فى الكاريكاتير وهو يقود طائرة، وكانت الطائرة تقذف حقيبة من بين حقائبها فى الهواء، وكانت الحقيبة تهوى على الأرض وهى تحمل اسم مسؤول كبير، وكانت أحاديث طويلة تدور أيامها عن حجم الأعباء الثقيلة، التى يمثلها وجود ذلك المسؤول على كاهل نظام مبارك الحاكم!

وكان المعنى أن مسؤولين كثيرين يمكن، فى لحظة من اللحظات، أن يكونوا عبئاً سياسياً على الحكومة، وعلى الرئيس، وعلى البلد.. أى بلد.. وعلى مجمل الناس!

وفى أزمة لبنان التى خرجت بسببها المظاهرات تهتف فى بيروت، وفى غالبية المدن، ولاتزال، سوف لا تجد مسؤولاً هناك يكاد ينطبق عليه المعنى العام فى كاريكاتير عمرو سليم، إلا جبران باسيل، وزير الخارجية فى حكومة الشيخ سعد الحريرى!

فرغم أن الرجل وزير خارجية لا علاقة له بالشأن الداخلى، إلا أنه قاسم مشترك فى كل مشكلة داخلية تقريباً.. وفيما قبل خروج المظاهرات لم يكن يوم يمر إلا وتجد اسمه طرفاً فى قضية مشتعلة هنا، أو فى أزمة ناشبة هناك!

ولا تعرف من أين يستمد هذه القوة التى تجعله على هذه الصورة؟!.. هل يستمدها من كونه رئيس حزب التيار الوطنى الحر، الذى أسسه رئيس الجمهورية الجنرال ميشيل عون، أم يستمدها من كونه صهراً للرئيس، أم من تحالف الحزب الذى يرأسه مع حزب الله؟!.. لا تعرف!

ولا تعرف لماذا التزم الصمت تماماً خلال اجتماع الحكومة الذى ترأسه عون قبل أيام، وقد كان أول اجتماع لها بعد اشتعال المظاهرات.. فالصحف فى اليوم التالى للاجتماع وصفت باسيل بأنه كان صامتاً لا ينطق بحرف طوال جلسة الحكومة!.. كأنه التزم الصمت حيث كان يجب أن يتكلم، وتكلم فى مناسبات كثيرة سابقة حيث كان يجب أن يسكت!

إننى أعرف أن لبنان فى حاجة إلى التخفف من حمولات سياسية كثيرة، أهمها بالتأكيد طائفية الحكم، لكنى لا أعرف ما إذا كان باسيل من بين هذه الحمولات أم لا؟!.. فهذا أمر يقرره الشيخ سعد!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمولة في بيروت حمولة في بيروت



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen