آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

رائحة صندوق النقد!

اليمن اليوم-

رائحة صندوق النقد

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

هذا الشهر سوف تنتهى العلاقة الائتمانية التى ربطتنا بصندوق النقد الدولى، والتى دامت ثلاث سنوات تقريبًا، وحصلنا بمقتضاها على قرض 12 مليار دولار على دفعات!.

ومنذ ما قبل وصول العلاقة إلى نهايتها بشهور، كان هناك سؤال يتردد باستمرار عما إذا كانت علاقة جديدة من هذا النوع ستربطنا بالصندوق من جديد، أم أن اقتصادنا وصل إلى مرحلة يستطيع فيها أن يقف على قدميه، دون حاجة إلى قرض جديد؟!.

وكان هذا السؤال الحائر يجد إجابته لدى أكثر من مسؤول فى الدولة على مستويات مختلفة، وكانت الإجابة فى كل حالاتها تشير إلى أنه لا نية عندنا للحصول على قرض آخر من الصندوق، وأن العزم قد انعقد على ألا نذهب إلى الاقتراض منه مرةً أخرى!.

وكنت أصدق الإجابة فى كل حالاتها، مستندًا على تصريح للرئيس قبل فترة، كان يطلب فيه من الحكومة عدم طلب أى قرض من أى جهة دولية إلا بشرطين اثنين، أولهما أن نكون فى حاجة فعلية إلى القرض الذى نطلبه، وثانيهما أن نكون قادرين على سداده عندما يحين موعده!.

وكان الرئيس واضحًا فى هذه النقطة بما يكفى، وأظن أن وضوحه كان راجعًا إلى أنه يعرف جيدًا أن سياسة الاقتراض بوجه عام ليست من بين السياسات التى يجب أن تعتمد عليها الدولة فى بناء اقتصادها!.

وكان وضوح الرئيس فى تعليماته بهذا الشأن إلى الحكومة راجعًا أيضًا إلى أنه يدرك تمامًا أنه لا جهة فى العالم تمنح قرضًا لوجه الله، حتى ولو بدا القرض فى ظاهره بريئًا لطيفًا، وحتى لو بدا أن الجهة التى تمنحه تريد أن تساعد اقتصادنا على الانطلاق!.

ولكنى بدأت فى الأسابيع الأخيرة أشم رائحة الرغبة فى الذهاب إلى علاقة ائتمانية مع الصندوق من جديد، ولا أعرف ما إذا كانت هناك نية لذلك بالفعل!.. ولكن ما أتمناه أن تكون حاسة الشم عندى ضعيفة فى هذا الموضوع، وأن نكون فعلًا قد قررنا الاكتفاء بما اقترضناه!.

إننى أتابع معاناة بعض دول أمريكا اللاتينية هذه الأيام على المستوى الاقتصادى بالذات، وألاحظ أن بعضها يعود بأسباب معاناته إلى عواقب سياسات الصندوق معه، وليس سرًا أن مواطنين فى عدد من هذه الدول قد خرجوا يطلبون علنًا خروج الصندوق من بلادهم لأنه السبب فى المعاناة التى يجدونها فى حياتهم!.

أتصور أن كافة الجهات فى الدولة مدعوة إلى الالتزام الكامل بالتعليمات الرئاسية ذات الصلة بالموضوع حتى لا يأتى وقت يطلب فيه مواطنونا ما يطلبه مواطنون فى أنحاء من أمريكا اللاتينية!.. أتصور هذا، وأدعو إليه بكل قوة ممكنة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رائحة صندوق النقد رائحة صندوق النقد



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen