آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

سمعة السكة الحديد!

اليمن اليوم-

سمعة السكة الحديد

بقلم - سليمان جودة

أقوال المتهمين الستة في حادث قطار رمسيس تدعونا إلى النظر لقضية إصلاح مرفق السكة الحديد بشكل مختلف، فهى تقول، بأقوى لغة، إن البشر في المرفق يمثلون المشكلة الأكبر، والأدعى إلى التعامل معها أولاً، إذا ما قررنا الأخذ بمبدأ الأولويات في القضية كلها.. أما ما عدا البشر فالظاهر أنه يمثل المشكلة الأصغر، والأهون، وربما الأسهل!

إن كثرة الحديث عن أن إصلاح السكة الحديد يحتاج إلى مائة مليار جنيه، معناه بقاء الحال فيها على ما هو عليه، لأن الدولة ببساطة لا تملك هذا الرقم في الوقت الحالى، بما يعنى أنه إلى أن يتوافر في خزانتها سوف يظل أبرياء يتساقطون بالعشرات والمئات على القضبان!

فسواء تشاجر اثنان من الستة، كما يعترفان في أقوالهما، بما أدى إلى اندفاع جرار القطار إلى حيث اصطدم بالمصدات الحديدية، أو أهمل الستة معاً، فالحصيلة في النهاية أننا أمام عناصر بشرية ليست صالحة للقيام بمهمات موكولة إليها في مكانها!

وحتى لا يكون الكلام على إطلاقه، أرجو أن نطلب إحصاءات حوادث القطارات خلال السنوات الماضية من الأجهزة المختصة في الدولة، لنكتشف أن تسعين في المائة منها سببها أن أداء الإنسان دون المستوى، وهذا بالضبط ما يقول به الحادث الأخير، الذي يحصر المسؤولية بين سائقين، وعاملين اثنين في برج المراقبة، وعاملين اثنين أيضاً في برج التحويلة!

وليس أمامنا إذا أردنا أن نقطع شوطاً في مشوار الإصلاح، دون انتظار المائة مليار التي تكاد تتحول إلى شماعة، إلا أن نبدأ بشىء محدد لا غنى عنه ولا بديل!

هذا الشىء هو إخضاع ٧٠ ألفاً يعملون في المرفق لعمليتين متوازيتين، بشرط أن يكون ذلك على مدى زمنى له أول ننطلق من عنده، ثم يكون له آخر ننتظر عنده النتيجة التي نرجوها.. أما الأولى فهى إخضاعهم لدورات تأهيل شاملة، تجعل كل واحد فيهم قادراً على القيام بما هو مطلوب منه في موقعه، وبدرجة من الكفاءة لن تكون متاحة، إلا بتأهيل منظم يجرى حسب جدول صارم!

وأما الثانية فهى كشف طبى دورى، لا يتخلف عن موعده، ويستبعد كل الذين لا تسمح حالتهم الصحية بالأداء المطلوب في كل المواقع، ولا يستثنى أحداً، ولا يتسامح مع الذين قد يتحايلون عليه، أو يحاولون البحث كالعادة عن ثغرة فيه!نظام دقيق من هذا النوع كفيل، خلال عام واحد، بإعادة سمعة السكة الحديد إليها، بدلاً من هذه السمعة التي أصبحت تسبقها ولا تليق بنا!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمعة السكة الحديد سمعة السكة الحديد



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen