آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مذيع آلي في دبي!

اليمن اليوم-

مذيع آلي في دبي

بقلم - سليمان جودة

فى 6 يناير من هذا العام، ظهرت المذيعة الصينية جيانج ليلاى فى برنامج منوعات تليفزيونى يراه ويتابعه الصينيون، وكان إلى جوارها مذيع يشاركها تقديم البرنامج.. ولكن.. ما أبعد الفرق بينه وبينها.. فلقد كان المذيع من لحم ودم مثل أى مذيع على أى شاشة فى العالم.. أما «ليلاى» فكانت «روبوت» يعمل بالذكاء الاصطناعى.. وكانت إنسانًا آليًا يعمل فى هذه الوظيفة للمرة الأولى فى الصين وفى غير الصين.. وكانت مبرمَجة على التواصل مع المشاهدين، وعلى الابتسام، وعلى التفاعل.. أما المعلومات المنشورة عنها فتقول إن برنامجها هو الأكثر مشاهدة على قناة تشجيانج، وإنها حققت حتى الآن مليار مشاهدة على القناة!.وفى أول أيام منتدى دبى للإعلام العربى، الأربعاء الماضى، ظهرت الفكرة عربيًا للمرة الأولى أيضًا، وفوجئ الحضور الذين انتظروا المذيع مصطفى الأغا فى إحدى جلسات المنتدى، بروبوت يظهر على المنصة بدلًا منه، ويتحدث معهم بصوته.. صوت الأغا، مدير البرامج الرياضية فى قنوات إم بى سى، الذى غاب بجسده عن المنصة، بينما حضر صوته من خلال الروبوت!.ومن قبل كنا قد قرأنا عن أن الإنسان الآلى يحل محل الإنسان الطبيعى فى مجالات عمل كثيرة، وحالياً هناك فنادق فى العالم تُدار بالكامل عن طريق الروبوت.. فهو الذى يستقبل عملاء الفندق، وهو الذى يتولى إجراءات تسليم الغرفة لكل عميل، وهو الذى يتابع مع العملاء من لحظة وصولهم حتى مغادرة الفندق!.ولكنها فى دبى تظل المرة الأولى عربيًا، بعد أن كانت الأولى عالميًا فى الصين، وإذا كان المذيع الأغا قد قال، عبر الروبوت الخاص به على منصة المنتدى، إن ميزة الإنسان الآلى أنه لا يغضب، ولا يتعب، ولا يتقدم فى العمر، ولا يحتاج إلى أزياء ولا إلى مستلزمات من نوع ما يحتاج إليه المذيع الإنسان، فهذا معناه أن هذا المذيع الروبوت مجرد شكل لا يحتوى على مضمون!.فالمضمون الذى يخرج ليتحدث به فى الحالتين.. حالة المذيعة «ليلاى» وحالة روبوت الأغا.. مضمون مبرمَج فى النهاية.. هو مضمون جاء به إنسان طبيعى ووضعه فى ذاكرة هذا المذيع المصنوع، وهذه الذاكرة تبقى مستطيعة بغيرها، لا بذاتها، فإذا لم تستقبل محتواها من إنسان طبيعى يقف وراءها ويمدها بما سوف تقوله، فإنها تتوقف عن البث على الفور!.فما المعنى؟!.. المعنى أن الإعلام فى النهاية محتوى، سواء كان الذى يقدمه مذيعًا حيًا، أو كان مذيعًا آليًا من الرقائق والدوائر وأسلاك الكهرباء وشبكات النت.. إنه المحتوى الذى يخاطب عقول الناس، ويجعل «ليلاى» تحصل على هذا العدد المليارى من المشاهدات!.. ماذا يقدم إعلامنا للمتلقى؟!.. هذا سؤال يجب أن يؤرقنا على الدوام!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع       

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذيع آلي في دبي مذيع آلي في دبي



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen