آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بدايته.. ونهايته!

اليمن اليوم-

بدايته ونهايته

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

كان رجب طيب أردوغان عُمدة على رأس مدينة إسطنبول ذات يوم، وكان كل عمدة فى المنطقة يريد أن يقلده، وأن يقدم فى مكانه ما قدمه أردوغان لمدينته، ولكن الزمان دار دورته لتنعقد انتخابات جديدة فى المدينة قبل شهور، فيسقط مرشح أردوغان، كما لم يسقط مرشح من قبل على رأس مدينة!

فلما أحس بأن انتخابات إسطنبول، ليست سوى خطوة أولى فى طريق السقوط الكبير، راح يفكر فى تعديل الدستور، لينزل بالحد الأدنى فى الفوز بالكرسى الرئاسى، فلا يكون شرطاً أن يحصل المرشح على خمسين فى المائة من الأصوات الصحيحة زائد واحد ليفوز، لولا أنه أدرك أن الأتراك لن يمرروا له ما يفكر فيه، فأقلع عنه وهو يشعر بأنه يمضى إلى مصيره المحتوم!

كان إحساسه، فى أعماقه، أنه لن يحقق نسبة النجاح فى سباق الرئاسة المقبل، وكان مثل أى غريق يتعلق فى أى طوق للنجاة!.. فالليرة التركية إلى النازل كل يوم، وطابور العاطلين يطول فى مطلع كل نهار، وما اجتمع مواطنان تركيان إلا وكان الحديث عن الفساد ثالثهما، ولم تصفعه اسطنبول كما صفعته، إلا لما رأت أن السلطة قد أفقدته عقله فأصبح يتخبط كمن أصابه مس من الشيطان!.

والمفارقة أن نتيجة انتخابات اسطنبول لما جرى إعلانها، تصور هو أن فى الأمر خطأً من نوع ما، فطعن فيها وطلب إعادتها، فلما طاوعوه وأعادوها جاءت النتيجة صفعةً من جديد على خده الأيسر، إذا اعتبرنا أن الأولى كانت على الخد الأيمن!

ورغم أنه يعيش فى رعب اسمه الأكراد، ويجاهد طول الوقت ليفصل بين أكراد بلاده، وبين أكراد الشمال السورى، حتى لا يلتقى الطرفان فى الطريق إلى إقامة دولة لهم، ورغم أنه لا يكاد ينتهى من هجوم عليهم فى شمال سوريا، إلا ليبدأ هجوماً آخر من جديد، إلا أن الهجوم الذى بدأه قبل أيام، ليس فيما يبدو لهذا الهدف وحده بالذات!.. فالهدف هذه المرة هدفان: واحد لأن الرعب الكردى يطارده فى اليقظة وفى المنام، والثانى- وهو ربما الأهم- أنه يريد الهروب من أزمات الداخل إلى الأمام!

فأحزاب المعارضة القوية.. وفى المقدمة منها حزب الشعب الجمهورى الذى فاز مرشحه فى انتخابات اسطنبول.. تدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وهو يعرف أن ذهابه إلى أى انتخابات، سوف يكون هو السقوط الأخير، ولذلك، فإنه يذهب إلى الجحيم ولا يذهب الى الانتخابات!.

وقد وصل إلى نقطة لم يعد فيها شخصاً مقبولاً على المستوى الدولى، ولا على المستوى الإقليمى، ولا حتى على المستوى التركى، وقد كانت انتخابات مدينته وكأنها صافرة الإنذار التى تسبق نهاية المباراة!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدايته ونهايته بدايته ونهايته



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen