آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مسجد آيا صوفيا!

اليمن اليوم-

مسجد آيا صوفيا

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

غرد المهندس نجيب ساويرس على تويتر، محذراً الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، من أن قراره تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد سوف يجلب عليه عداء المسيحيين فى شتى أنحاء العالم!المتحف الذى يقع فى إسطنبول كان فى الأصل كنيسة، ثم قرر السلطان العثمانى محمد الثانى، الشهير بمحمد الفاتح، تحويلها إلى مسجد بعد فتح القسطنطينية عام ١٤٥٣، فلما ألغى مصطفى كمال أتاتورك الخلافة الإسلامية عام ١٩٢٣ حوّل المسجد إلى متحف، إلى أن جاء أردوغان ليحوله أمس الأول إلى مسجد!

لم يعبأ أردوغان بالاعتراضات الدولية على قراره، سواء كانت اعتراضات من واشنطن، أو من الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، أو من الكنيسة الأرثوذكسية فى موسكو، أو من منظمة اليونسكو فى باريس.. وقد ضرب بها كلها عرض الحائط، وأصدر مرسوماً يدعو الأتراك الى أداء الصلاة فى المسجد خلال هذا الشهر!

وربما يكون الشىء الذى لم ينتبه إليه المهندس نجيب أن حاكم تركيا الأحمق لا يهمه كثيراً عداء المسيحيين فى العالم، وليس أدل على ذلك إلا أنه أغضب أوروبا كلها عندما أطلق عليها المهاجرين واللاجئين إلى بلاده.. ولايزال يبتز أوروبا بكل لاجئ أو مهاجر دفع به سوء حظه إلى الأراضى التركية.. ثم لم يجد حرجاً فى إثارة سخط الولايات المتحدة نفسها حين اشترى من روسيا صواريخ إس ٤٠٠، دون أن يبالى بتهديدات إدارة ترامب فى العاصمة الأمريكية!

وتقديرى أن قراره تحويل المتحف الشهير إلى مسجد لا يعبر عن أى نوع من التدين أو التعلق بالدين فى يقينه.. فهو أبعد ما يكون عن ذلك.. وما يرتكبه من جرائم فى شمال العراق وسوريا، ثم فى غرب ليبيا، يقول إن مبادئ الدين الحقيقية لا مكان لها فى قلبه، وإنها عنده ليست أكثر من نوع من الفولكلور!

القضية عنده فى موضوع المسجد سياسية من الطراز الأول، وهى سياسية لأنه يريد بقراره مغازلة التنظيم الدولى للإخوان، وجماعة الإخوان من وراء التنظيم.. والقصد أن يستدرجهما إلى المزيد من الإنفاق على مشروعه السياسى فى المنطقة!

هو باحث طول الوقت عن ممول للمشروع السياسى الذى يراود أحلامه، ولا مانع فى نظره من توظيف المسجد ذاته وتوظيف أى شىء فى هذا الاتجاه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسجد آيا صوفيا مسجد آيا صوفيا



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen