آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ما وراء قرار شرم!

اليمن اليوم-

ما وراء قرار شرم

سليمان جودة
بقلم:سليمان جودة

إذا صح أن السير جيڤرى آدمز، سفير بريطانيا فى القاهرة، كان له دور بالفعل فى قرار عودة السياحة البريطانية إلى مدينة شرم الشيخ، فلابد من كلمة شكر نتوجه بها إليه لأنه قام بما عجز عنه جون كاسن، السفير البريطانى السابق عليه، الذى لم يعجز فقط عن المساعدة فى صدور القرار، ولكنه كان يقف فى طريق صدوره بمعنى من المعانى!

مناسبة هذا الكلام أن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، استقبل السفير «آدمز»، وأشار خلال الاستقبال إلى جهوده فى صدور القرار، بعد غياب للسياحة البريطانية عن المدينة دام أربع سنوات!

وإذا صح أيضًا أن سفيرنا فى لندن، طارق عادل، كان له دور يتوازى مع دور «آدمز»، فلابد كذلك من كلمة تعطيه حقه، لأنه كان هدفًا لانتقاد معلن وقت قرار الخطوط الجوية البريطانية وقف رحلاتها إلى القاهرة أسبوعًا، ولأن فترة وجوده فى العاصمة البريطانية هى عام واحد بالكاد، ولأنه ذهب إليها من الأردن، بينما الملفات هناك فى انتظاره بلا عدد ولا حصر!

وقد أمضى السفير «كاسن» ثلاثة أعوام، من بين أربعة قضاها فى القاهرة، يساوم ويفاصل فى الموضوع، وكنا كلما سألناه عما إذا كان هناك جديد فى الأمر، انشغل وشغلنا معه بأمور عجيبة!.. فكان يستقبل رمضان صبحى مرة، ويحاول الوقوف على الكرة إلى جواره، ثم يستقبل عربة من عربات الفول والطعمية فى حديقة السفارة مرة ثانية، وكان يلتقط الصور فى الحالتين، وفى حالات أخرى مشابهة كثيرة، وكان ينشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، ويظل الجدل دائرًا حولها!

كان هذا يحدث، بينما القضية الأساسية الخاصة بالسياحة البريطانية، المتوقفة وقتها عن المجىء إلى شرم، لا تجد اهتمامًا منه، ولا من حكومته التى خدم معها، سواء كانت حكومة ديفيد كاميرون، التى صدر قرار منع السياحة عن شرم فى عهدها، أو كانت حكومة تريزا ماى، التى واصلت الحظر دون أى مبرر مقنع!

وأغرب ما فى الأمر أن السيدة ماى كانت قد زارت شرم، مدعوة إلى مؤتمر دولى كان منعقدًا فيها، وظهرت وهى تمارس رياضتها المفضلة هناك، ثم عادت إلى بلادها وأبقت الحظر على ما هو عليه!.. ولم تنتبه إلى أنها عمليًا كسرت الحظر، الذى تتمسك به وتتحدث عنه، ولا إلى أن المبررات التى تقولها خلال كل مرة تتلقى فيها سؤالًا عن القضية، إنما هى مبررات واهية تمامًا!

ورغم إيمانى بأن العلاقة بين البلدين تتجاوز فى هذه القضية وفى غيرها مستوى السفير، فإن الواقع يقول إن السفير يمكن أن يكون له دور فى الوصول بها إلى علاقات طبيعية، وقادرة على التخلص مما يمكن أن يعوق حركتها.. والأمل أن يكون «آدمز» هو هذا السفير.. ومعه السفير «عادل»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما وراء قرار شرم ما وراء قرار شرم



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen