آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

سؤال الأزهر والأوقاف!

اليمن اليوم-

سؤال الأزهر والأوقاف

بقلم - سليمان جودة

ذكرت الصحف الصادرة، صباح أمس، أن الدكتور صالح عباس، القائم بأعمال وكيل الأزهر، استقبل وفداً من مجلس شورى مسلمى روسيا، وأن الوفد طلب من الدكتور عباس دعم المسلمين الروس، من خلال أكاديمية مشيخة الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وأن القائم بأعمال الوكيل رحب بطلب الوفد، لأن هذا هو دور أكاديمية المشيخة الأصيل الذى تنهض به داخل مصر وخارجها!.

وقبل زيارة الوفد الروسى بيوم واحد، كان الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد افتتح أكاديمية الأوقاف لتدريب الدعاة فى مدينة السادس من أكتوبر، بحضور الكثير من العلماء الذين كان الوزير قد دعاهم إلى مؤتمر انعقد فى القاهرة!.

والسؤال الذى سوف تجده أمامك، وأنت تطالع الخبرين فى يومين متتاليين، هو كالآتى: هل كانت عملية تدريب الدعاة فى حاجة إلى أكاديمية جديدة، تتكلف ما تكلفته هذه الأكاديمية الناشئة، أم أن الوزير سارع إلى إنشاء أكاديميته الخاصة، مدفوعاً برغبة قوية عنده فى منافسة الأزهر على القيام بمهمة تقوم بها الأكاديمية الموجودة فعلاً، وتمارس عملها على الأرض، وتقصدها الوفود الخارجية من نوعية الوفد الروسى الزائر، وتجد فيها ما تحتاجه من كوادر وخبرات؟!.

لست ضد أن تكون لوزارة الأوقاف أكاديمية تخصها، بل عشر أكاديميات، بشرط أن نكون فى حاجة فعلية إليها، وأن تكون أكاديمية الأزهر غير كافية للنهوض بمهمة إعداد كل داعية، وكل خطيب، لممارسة الدعوة من فوق منابر المساجد!.

وأعرف أننا فى أشد الحاجة إلى أن يخضع الغالبية ممن يخطبون فى الناس كل يوم جمعة لتدريب جاد، وإعداد طويل، وتأهيل ممتد، فلا نسمع ما نسمعه من وقت لآخر، عن كلام فارغ مرة، وساذج مرةً ثانية، يقال للمواطنين من فوق الكثير من المنابر، ويصدقه البسطاء من المصريين، ويتصرفون على أساس منه فى الحياة اليومية، باعتبار أن ما سمعوه هو الدين، وهو مقاصده العليا، وهو مبادئه الباقية، رغم أن ما قيل على مسمع منهم لا يكون فى أحيان كثيرة من صحيح الدين فى شىء!.

والآن.. لا نعرف بعد افتتاح أكاديمية الأوقاف ما إذا كانت هى التى ستتولى تدريب الدعاة، أم ستتولاه أكاديمية الأزهر، أم ستقوم الأكاديميتان بالمهمة معاً؟!.

المعركة التى يخوضها البلد ضد أفكار التطرف، وضد الفهم الخاطئ لمبادئ الدين، تحتاج إلى أن تكون مؤسساتنا المعنية يداً واحدة، وفى المقدمة منها الأزهر، والأوقاف، والإفتاء، وتحتاج أكثر إلى نوع من التنسيق الحقيقى مع الأزهر بالذات، وتحتاج إلى الرجوع إليه، باعتباره المؤسسة الأم التى تحظى بمصداقية عالية فى نظر كل مسلم.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال الأزهر والأوقاف سؤال الأزهر والأوقاف



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen