آخر تحديث GMT 08:03:06
الأحد 6 نيسان / أبريل 2025
اليمن اليوم-
أخر الأخبار

الذمة السياسية للعملة النقدية

اليمن اليوم-

الذمة السياسية للعملة النقدية

بقلم - مصباح قطب

استكمالا لموضوع أمس.. أقول إن السعودية خففت بقوة منذ مجىء محمد بن سلمان من ضخ الأموال إلى شركات وول ستريت، وزادت التركيز على التكنولوجيا، فهل لهذا مغزى؟ أعود إلى «نيويورك تايمز» لنجد أنها تحدثت مع عدد من مستثمرى سيلكون فالى الأمريكى بطريقة بدا منها أنها تحثهم على هذه النزعة الأخلاقية، أى البعد عن الأموال القمعية/ السعودية، لكنها قالت فى النهاية: فى كثير من الأحيان، من الصعب معرفة من أين تحصل شركات رأس المال المغامر على أموالها، كما أن المال أصبح يأتى عبر شبكة معقدة من المركبات المالية (مَن ابتكرها هو وول ستريت ذاتها) التى تدعم تمويل رأس المال الاستثمارى، وحتى إذا اكتشف التنفيذيون المبتدئون أن بعض أموالهم مأخوذة من مصدر غير مرحب به، فمن الصعب إعادة الأموال التى تم قبولها بالفعل، وربما يكون قد تم صرفها. لماذا الضجة إذاً؟

قد يبدو ظاهريا أنه أمر طيب أن يكون أصحاب الشركات المغامرة- وغيرهم- «فخورين بمستثمريهم»، وأن يعملوا لمعاقبة صناديق وأموال «الحكومات الشريرة»، والتعبيران من لدن الصحيفة، لكن إقحام السياسة فى شأن الاستثمار بهذا الشكل هو عمل انتقائى، وربما كيدى، وعواقبه شديدة الخطورة. أليس من الجائز أن يقال: كل حكومة قتلت مدنيين عزلاً وأبرياء أو احتلت أراضى بلد آخر أو خربت بنيته التحتية أو شردت أهله يجب مقاطعة أموالها وأذون خزانتها وسنداتها.. وبكل تأكيد فالسجل الأمريكى مروع فى هذا الشان. فكيف سنرد على قول مثل ذلك يا «نيويورك تايمز»؟.. المبدأ مخيف، وقد أشارت الصحيفة صراحة إلى أن مقاطعة الأموال القمعية يجب أن تشمل دولاً مثل روسيا والصين.

حسنٌ أيضا أن تتسم شركات التكنولوجيا بالنزعة الإنسانية، فترفض المال القمعى، لكن عليها كذلك أن ترفض التجسس على أصحاب الحسابات أو العمل لحساب أجهزة الاستخبارات والدفاع، وتغير منتجاتها الإدمانية، وتوقف انتهاكات الخصوصية والتضليل.. تشديد الالتزام بقواعد مكافحة غسل الأموال، وتطبيقها بصرامة على الكبار والصغار مطلوب.. الالتزام بالمقاطعة المالية لمن على القوائم التى تقررها الأمم المتحدة أو المؤسسات متعددة الأطراف مطلوب.. محاسبة أى دولة، فى إطار القانون، على جريمة ارتكبتها مطلوب.. أما تسييس الدولار أو حتى الجنيه فمريب ويدخلنا إلى انتقائية لا ضابط لها ولا رابط.. أهل الخزانة العامة يقولون دائما: «الجنيه ما بيتعلمش»، أى لا يمكن ان نقول إن هذا الجنيه بالذات يذهب إلى كذا وذاك إلى كذا. وعلى طالبى عمل فيش وتشبيه انتقائى لأموال الاستثمار أن يطبقوا هذا المبدأ العالمى بلا افتعال.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذمة السياسية للعملة النقدية الذمة السياسية للعملة النقدية



GMT 04:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل أميركا في سوريا

GMT 04:58 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عيون وآذان (أهم أخبار إدارة ترامب)

GMT 04:52 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

إنصافا للدبلوماسية المصرية

GMT 04:38 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف قبلي!!

GMT 04:36 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

خفض الأسعار والتضخم
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:58 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نهضة مصر تطرح أول نسخة عربية لرواية "أبناء الدم والعظم"

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 07:17 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السمك الحار بصلصة جوز الهند على الطريقة التايلندية

GMT 00:33 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

كيكة صيامي فانيليا و شيكولاتة

GMT 21:13 2016 الخميس ,07 إبريل / نيسان

ارتفاع عدد المشروعات العقارية في دبي بنسبة 78%

GMT 19:26 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اعتني بشعرك المقصف من خلال الجرجير والكيوي

GMT 06:12 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أحمد بدير يكشف السر في نجاح مسلسل "البيت الكبير"

GMT 18:55 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القوات السعودية تدمر منصات صاروخية للانقلابيين في صعدة

GMT 01:13 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنـوشكا تؤكد أن شخصية "قسمـت" تشبهها وليست شريرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen