آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع؟

اليمن اليوم-

متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع

بقلم - جلال دويدار

 من حق كل مصري أن يشعر بالدهشة والأسي كلما سمع أو قرأ عن المصانع التي اضطرت لإغلاق أبوابها والتوقف تماما عن الانتاج.. ليس مقبولا بأي حال الاقتناع بأي تبريرات مهما كانت في دولة مشكلتها الاساسية قصور وقلة الانتاج وهو الامر الذي يدفع إلي الاستيراد واستنفاد مواردنا من العملات الصعبة. في هذا الشأن أقول أننا زهقنا ومللنا من التصريحات التي تتحدث عن إعادة تشغيل هذه المصانع وهو الأمر الذي يمثل في جوهره حلولا لمشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية.
كان أملنا أن تولي الاجهزة المسئولة في الدولة الاهتمام الواجب بهذه القضية ولكن الشواهد والدلائل تشير وفقا لما يتم نشره أن المشكلة مازالت قائمة وهو ما يعني فقدان الاقتصاد الوطني لعنصر مهم كان يمكن أن يساهم في تقديم الدعم والمساندة. يضاف إلي ذلك ضياع فرصة لحل الكثير من مشاكلنا وفي مقدمتها نقص الانتاج وارتفاع معدلات البطالة. هذا المسلسل المأساوي يدعو الي التساؤل عما يمنع هذا التحرك الايجابي من جانب هذه الاجهزة لبحث هذه الازمة من كل جوانبها من أجل التوصل إلي حل جذري لها. ألم يكن جديرا بالحكومة العمل علي تكليف جهة بعينها تتوافر لها جميع السلطات لتحقيق هذا الهدف.
آخر ما نشر عن هذا الوضع المأساوي للصناعة المصرية ما تم نشره منذ أيام في الزميلة »الأهرام»‬ عن أزمة المشروعات الصناعية في مدينة برج العرب إحدي القلاع الصناعية المصرية.. جاء في هذا التحقيق المثير أن هناك ٢٩٣ مصنعا مغلقا بسبب نقص العمالة وعدم توافر الخامات. إلي جانب هذه الاسباب الرئيسية فإن اصحاب المصانع عانوا ويعانون من الروتين والعقبات والمغالاة في الرسوم وهو الامر الذي يمثل عبئا ثقيلا علي المستثمر الصناعي حيث أن ذلك يستنفد إلي جانب المال ما يمكن أن يكون لديه من قوة تحمل وصبر.
الغريب فيما تناوله التحقيق ما ذكره بعض المستثمرين في المدينة من معاناة المصانع من نقص العمالة في دولة سجلت فيها البطالة ١٢٪ ليس هذا فحسب ولكن يضاف إلي ذلك عدم وجود برامج تدريب تعمل علي توفير العمالة المدربة للعمل بهذه المصانع. من ناحية أخري فإن العامل الخام الذي يقبل بالعمل في أي من هذه المصانع لا يضع في اعتباره ما سوف يتحمله هذا المصنع في عملية التدريب والتي تتيح له بعد استكمالها الحصول علي اجر مناسب ومقبول. ليس هناك ما يقال عما وصلت إليه أزمة المصانع المغلقة سوي إنها جزء من الازمة التي يعيشها هذا النشاط الذي يعد الركيزة الاساسية لأي تقدم اقتصادي يحتاجه هذا الوطن.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع متي تنتهي مشاكل الصناعة واســتمرار إغـلاق المصانـع



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen