بقلم - جلال دويدار
لا يمكن وصف الكيان الصهيوني الذي زرعته امريكا والقوي الغربية في المنطقة العربية سوي أنه محترف إجرام وقتل.. لم تكفه سطوته واستيلاؤه علي الدولة الفلسطينية وتشريد شعبها . أنه لا يتوقف عن ممارسة هذه الحرفة باعتبارها هوايته الممنهجة التي اصبحت جزءاً اساسياً من شخصيته.. أنه يمارس هذا الاسلوب الذي يتنافي مع كل المواثيق الدولية والمبادئ الانسانية معتمدا ومستندا إلي دعم ومساندة الطاغوت الأمريكي. هذا الطاغوت تجرد من كل القيم. ليس هذا فحسب ولكنه يتنكر لمبادئ الحرية وحقوق الانسان في دستور تأسيس الدولة الامريكية.
إن ما يقدم عليه هذا الكيان من وقت لآخر من عمليات قتل وتدمير ليست الا تجسيدا لهذا الاجرام والاحساس بالخوف الذي يسيطر عليه.. إنه يشعر دائماً بهول الجريمة التي ارتكبها في حق الفلسطينيين الذي استولي علي ارضهم وممتلكاتهم ولوث مقدساتهم الاسلامية.
لا يمكن ان تبرر هذه الجرائم المتواصلة والمتوجة بحصار قطاع غزة لتجويع اهله سوي الاحساس بعقدة الذنب. وأنه يخشي دائما ثورة الفلسطينيين لاستعادة جانب مما فقدوه وإعلان دولتهم المستقلة. هذا يجعله يواصل عنصريته التي تحمل الشعار الديني البريء منه ومما يقوم به.
كل الشواهد المستندة إلي هذا الاجرام تشير وتؤكد أنه كيان متمرد فاسد تخلي عن كل القيم والمبادئ الانسانية. إنه وفي ضوء الامكانات المتواضعة التي يملكها فلسطينيو غزة للدفاع عن انفسهم فإن الكيان الاجرامي لا يتواني عن استخدام كافة الاسلحة في ترسانة السلاح الامريكية.
ان اجرامه وجبروته المستمدين من دعم ومساندة الادارات المتوالية للطاغوت الامريكي جعلته يرفض كل المقترحات للتسوية السلمية. أنه حتي رفض اقتسام الارض الفلسطينية مع أهلها وفقا لمقترح الحليفة الابدية والقائم علي حل الدولتين. انه رفض أيضا كل قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في الامم المتحدة ومجلس الامن.
إن ما قام بارتكابه علي مدي الايام الماضية يجعله يستحق عن جدارة نعته بالكيان المارق. إنه لا يتورع من وقت لآخر عن توجيه اسلحته الي الفلسطينيين سواء في غزة أو في الضفة الغربية وسط شلل العالم في التصدي له لتمتعه بالحماية الامريكية. ساهم في تغوله العدواني الحالة التي وصل اليها العالمان العربي والاسلامي اللذين أصبحا يتآمر بعضه علي البعض. هل من يقظة للضمير العالمي.
ان مصر لا تألو جهدا للتدخل لوقف هذه المجازر التي تتعمد دائما انتهاك اتفاقات وقف النار . رغم كل امكانات هذا الكيان الصهيوني إلا أن الفلسطينيين تمكنوا من المقاومة. هذا التصدي أدي إلي أزمة سياسية داخل اسرائيل كان محصلتها استقالة وزير الدفاع البلطجي ليبرمان. ليس هذا فحسب بل البلطجي الأكبر نتنياهو تعرض للضغوط لاجراء انتخابات.
نقلا عن الاخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
أرسل تعليقك