آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مشروع توشكي يعود للحياة.. لصالـح المال العام والتنميـة

اليمن اليوم-

مشروع توشكي يعود للحياة لصالـح المال العام والتنميـة

بقلم - جلال دويدار

بعد سنوات من الاختفاء من الصورة تماما عادت توشكي الي الحياة من خلال الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي للمنطقة. كان قد تردد أن هذا المشروع التنموي الزراعي آثار حالة من الخلاف بين الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس الوزراء في ذلك الوقت الدكتور الجنزوري الذي كان وراء إقامته.

كان محور هذا الخلاف الجدوي الاقتصادية والتكاليف الباهظة لتنفيذه والتي بلغت عدة مليارات من الجنيهات. قيل في ذلك الوقت أن الجنزوري لجأ الي تمويل هذا المشروع من حصيلة بيع أراضي البناء. أدي ذلك الي نشوب خلاف آخر حاد جانبي بينه وبين وزير الاسكان في ذلك الوقت د.ابراهيم سليمان الذي كان يحتفظ بهذه الحصيلة من المليارات التي قُدرت بـ ٧ مليارات جنيه.

كان من أسباب اعتراض البعض علي المشروع ما يحيط به من صعوبات أبرزها ارتفاع درجة الحرارة. تطلبت عمليات التنفيذ اقامة محطة رفع عملاقة لمياه النيل إلي أراضيه المرتفعة تكلفت وحدها عدة مليارات. ورغم الزيارات الرسمية التي تمت للأعمال التي كانت تجري. إلا أنه وبعد فترة لم يعد هناك ذكر له وسط إشاعات بفشله. ساهم في ذلك قرار مبارك بإعفاء الجنزوري من رئاسة الحكومة.

ان ما شجع علي تبني اقامة  هذا المشروع العملاق ما تضمنته الأبحاث عن توافر مئات الآلاف من الأراضي الصالحة للزراعة في حالة وصول مياه الري إليها. تم تكليف الأجهزة  المدنية بعمليات الاستزراع واقامة مجتمعات متكاملة. الصعوبات المناخية أدت الي عدم تحقيق المعدلات المطلوبة من الانجازات.

أخيرا وعلي ضوء زيارة الرئيس السيسي للموقع وما شاهدناه من أفلام وصور تسجيلية لها أن أجهزة القوات المسلحة.. تكفلت بمسئولية توشكي. يأتي ذلك إستنادا لما يتوافر لديها من امكانات بشرية منضبطة لديها الامكانات والقدرة علي التحمل يضاف الي ذلك ما تملكه من المعدات والوسائل التي تسهل اضطلاعها بهذه المهمة. تم ذلك باعتبار أن إستكمال المشروع أمن قومي غذائي بالاضافة الي إحياء الاستفادة من الأموال الطائلة التي أنفقت علي تجهيز البنية الأساسية للمشروع.

يبدو  من وقائع الزيارة الرئاسية التي فاجأتنا أنه قد تم إعادة النظر في الجدوي الاقتصادية للمشروعات المناسبة للاستثمار في الموقع. إنها شملت اقامة مزارع لكل أنواع التمور بالاضافة الي تخصيص مساحات رعوية لتربية قطعان الأغنام. إن ما شاهدناه وقرأنا عنه من خلال هذه الزيارة يعني أن هناك تحركا لاحياء المشروع وعدم ضياع المليارات التي تم إنفاقها عليه.

نقلا عن جريدة الأخبار المصرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع توشكي يعود للحياة لصالـح المال العام والتنميـة مشروع توشكي يعود للحياة لصالـح المال العام والتنميـة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen