آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الزيادة الســكانية غـير المنضبطـة عبء ثقيل علي التنمية الزراعية(٢)

اليمن اليوم-

الزيادة الســكانية غـير المنضبطـة عبء ثقيل علي التنمية الزراعية٢

بقلم: جلال دويدار

في مقال سابق »عشنا وشفنا»‬ مشاكل السياسات الزراعية وما ترتبط به من دورة لزراعة المحاصيل. أشرت الي تداعيات ذلك علي نقصها خاصة الرئيسية منها وما يترتب علي ذلك اعتمادنا علي الاستيراد من الخارج.
 

حول هذه القضية كان لابد أن أشير الي التأثير السلبي للإنفلات السكاني في هذا النقص المتواصل. إن الذين لا يلتزمون بضبط الإنجاب لا يقدرون حجم هذا الخطر الذي يزحف علينا ويهدد ويلتهم كل الجهود التي تبذل للتنمية والنهوض.
إن الدولة  في سباق لرفع مستوي المعيشة ولكن الزيادة السكانية تجعل التقدم علي هذا المسار ليس علي المستوي المطلوب. الموضوع لم يعد

يقتصر علي نقص المحاصيل الرئيسية اللازمة لاحتياجات الغذاء ولكنه إمتد أيضا إلي عدم لحاق ما تحققه مشروعات التنمية من ايرادات لتوفير باقي مستلزمات الملايين من المواليد الجدد.
إنه ومع استمرار هذا التصاعد في التعداد السكاني ستصبح مشكلة عويصة الاستمرار في تقديم الدعم الذي ارتفع من خانة الملايين الي عشرات المليارات.. لن يكون ممكنا بأي حال من الأحوال أن يستمر هذا الدعم مع إنضمام هذه الاعداد الغفيرة من الأفواه كل يوم الي قائمة الذين يطلبون الدعم.
علينا أن ندرك أن قرار وقف الدعم لما يزيد عن طفلين لن يؤتي ثماره إلا بعد سنوات بشرط أن يكون هناك حسم وحزم في تنفيذه. معني هذا أن تأثير هذا القرار لن يتحقق إلا بعد سنوات.  هذا الأمر مرهون بارتفاع معدلات الوعي الجماهيري.  ومرتبط  بشكل أساسي بالحد من الأمية ونشر التعليم

والاهتمام بالتوعية الذي يجب أن تشارك فيها كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
إن نجاحنا في تحقيق الانضباط في الانجاب وانعكاساته علي الزيادة السكانية.. هي الوسيلة لجني ثمار جهود التنمية. إنها سوف تتمثل في ارتفاع

مستوي المعيشة إلي جانب توافر الموارد المالية لنظام تعليمي فاعل ومتقدم ورعاية صحية ومرافق متكاملة.
إن التطلع الي استمرارية تحسن أحوالنا وأوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية أصبح مرهونا بتوافق التعداد السكاني مع امكاناتنا ومواردنا. علي هذا الأساس فإن مشكلة مصر الأولي تنحصر حاليا في هذا التعداد السكاني الذي أصبح عبئا علي امكاناتنا. علي كل مواطن مقبل علي تكوين أسرة جديدة ان يعلم ويفهم كل هذه الحقائق.
وللحديث بقية..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيادة الســكانية غـير المنضبطـة عبء ثقيل علي التنمية الزراعية٢ الزيادة الســكانية غـير المنضبطـة عبء ثقيل علي التنمية الزراعية٢



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen