آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مــاذا عـن دولـة نيــوزيلنـدا الجــميلـة ومجزرة الأسترالي الإرهابي للمسلمين؟

اليمن اليوم-

مــاذا عـن دولـة نيــوزيلنـدا الجــميلـة ومجزرة الأسترالي الإرهابي للمسلمين

بقلم - جلال دويدار

ارتباطا بأحداث مذبحة المصلين المسلمين في مسجدي نيوزيلندا.. كان من الطبيعي أن تصيب الدهشة كل من عاشوا وزاروا أو قرأوا عن هذا البلد. يأتي ذلك علي ضوء ما عرف  به وبأهله من تمدن وطيبة. إن أهم ما اشتهر به هو الحرص الشديد الحفاظ علي بيئة نظيفة جعلته من أولي دول العالم في هذا المجال.هذه الدولة التي توصف بالجميلة تتكون من جزيرتين تقعان في الجنوب للمحيط الهادي في آخر خريطة الكرة الأرضية. إنها تبعد ثلاث ساعات بالطائرة من مدينة سيدني عاصمة استراليا. اكتشفها الرحالة الهولندي »أبل تسمان»‬. تعرضت للغزو من جانب الامبراطورية البريطانية عام ١٨٤٠. خضعت للاستعمار البريطاني الي أن استقلت وأصبحت عضوا في الكومنولث الذي يضم المستعمرات البريطانية سابقا. للسفر إليها هناك ٢٠ شركة طيران تقوم بتسيير خطوطها.. منها ثلاث شركات عربية. وتعد مدن سيدني وبرسبين وملبورن في استراليا بالاضافة الي سنغافورة وهونج كونج نقطاً محورية لحركة الطيران.

يصل فرق التوقيت المعمول به بين نيوزيلندا والقاهرة الي ١٤ ساعة بالزائد أي أن الساعة ١٢ ظهرا في القاهرة تكون ٢ صباح اليوم التالي هناك. عدد سكانها ٤ ملايين نسمة معظمهم من أصل انجليزي. مساحتها ٢٧٦ ألف كيلومتر مربع وهي ما تتجاوز مساحة بريطانيا وربع مساحة الدولة المصرية  وبالنسبة لأوضاعها المناخية فإنها تعيش أربعة فصول مواعيدها تعكس ما هو سائد عندنا حيث يسود الدفء شهور الشتاء والبرودة شهور الصيف.

إنها ووفقا لمقوماتها تعد من الدول السياحية رغم البعد الكبير عن باقي  بلاد الدنيا.  من ناحية أخري فإنها تعرف بالانتاج الوفير من اللحوم والمأكولات البحرية والخضراوات الطازجة »‬الأورجانيك» وتنتشر داخل كل المدن  النيوزيلندية »‬مطاعم المأكولات الحلال» لخدمة ابناء الجاليات الإسلامية المهاجرين إليها ومنهم مصريون.
مقومات الأمان والطبيعة النيوزيلندية انعكست علي سلوكيات مسئوليها وسكانها القائمة علي احترام وتقديس العلاقات الانسانية بعيدا عن نزعات العنف والعنصرية. انطلاقا من هذا الواقع فإن الحادث المأساوي ضد المصلين المسلمين.. ارتكبه زائر استرالي مجرم عنصري ومتطرف. من المنتظر ان تكشف محاكمته التي تجري في نيوزيلندا ما وراء هذه الجريمة البشعة.

علي هذا الأساس فقد فاجأ وصدم الحادث الإرهابي الإجرامي كل ابناء نيوزيلندا علي اختلاف أعراقهم وجنسياتهم الأصلية. عبرت عن هذا الشعور رئيسة الوزراء بوصفها ماحدث بأنه يوم أسود في تاريخ بلدها. حرصت علي زيارة أسر الضحايا ومواساتهم بكل العبارات والاجراءات التي تتسم  بالامانة والمصداقية. شاركها في هذا السلوك الحضاري الانساني المواطنون النيوزيلنديون الذين نثروا الورود  في موقع الحادث. ليس هذا فحسب ولكن رئيسة الوزراء تعمدت ومعها العديد من النيوزيلنديين ارتداء الحجاب والملابس السوداء تضامنا مع المسلمين.

ان تعامل نيوزيلندا علي المستوي الرسمي والشعبي مع الحادث الإرهابي .. يعكس البيئة التي يعيشون فيها. في نفس الوقت فلا جدال ان مُرتكبه  المجرم الاسترالي تأثر بالتوجهات اليمينية الاجرامية السائده في بلده انها متجسدة في تصريحات سيناتور استرالي يميني اعلن دعمه وتأييده للجريمة.نقلا عن الاخبار القاهريةالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مــاذا عـن دولـة نيــوزيلنـدا الجــميلـة ومجزرة الأسترالي الإرهابي للمسلمين مــاذا عـن دولـة نيــوزيلنـدا الجــميلـة ومجزرة الأسترالي الإرهابي للمسلمين



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen