بقلم - محمد حسن البنا
مصر هي درع العرب، ليست جملة إنشائية، أو عاطفية، بل هي حقيقة واقعة منذ تأسست جامعة الدول العربية، صحيح الجامعة ماتت، لكن مصر باقية، والأمة باقية والمخلصون من قادتها باقون، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي : »نحن بجانب أشقائنا في الخليج قلبًا وقالبًا، وإذا تعرض أمن الخليج للخطر، وتهديد مباشر من جانب أي أحد، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك وسوف تتحرك قواته لحماية أشقائه». هذا ما أعلنه الرئيس في لقائه بالإعلام الأجنبي علي هامش منتدي الشباب العالمي بشرم الشيخ.
وقال أيضا : »علي شعوبنا العربية أن تبقي مدركة ولديها وعي حقيقي لما تمر به المنطقة، وتتكاتف معها، وتكون ظهيرًا لحكامها وسندًا لهم، وإن كان لي أن أدعي بحكم تجربتنا، أقول دلوقتي هو الوقت اللي احنا محتاجين فيه نكون مع بعض أكتر، وسند حقيقي لأمن واستقرار بلادنا، وعلي كل الآخرين احترام الأمن القومي العربي وخاصة أمن الخليج».
في نفس التوقيت كانت مناورات »درع العرب- 1» التي أقيمت علي أرض مصر، ولابد لها من دلالة، ومؤشر لمن يفهم ومن لا يفهم، وقد حظيت باهتمام كبير من قادة قواتنا المسلحة، ونفذته عناصر من القوات المسلحة لكل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن وبمشاركة المغرب ولبنان بصفة مراقب بقاعدة محمد نجيب العسكرية. حيث قام رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد، بالمرور علي مركز القيادة المشترك بالتدريب، والذي يدار من خلاله كافة الأنشطة البرية والبحرية والجوية المخططة وأعمال التنسيق والسيطرة.
يبقي أن تلتئم جروح العرب، ويجتمع الحكام علي كلمة واحدة هي مصلحة الأمة العربية، لا مانع أن نختلف، لكن بدون تقطيع هدوم بعض، فنصبح عرايا، أعتقد أن دعوة الرئيس السيسي تحمل هذا، تنبه إلي أنه آن الأوان أن نترفع عن الصغائر، وأن تلتحم الأمة.
والرسالة الثانية الواضحة للسيسي أن يحترم الجميع أمن واستقرار الأمة العربية، ومن يفكر في ضرب الأمن القومي العربي سنكون له بالمرصاد.
دعاء : اللهم إهدي حكام الأمة العربية وأنر لهم الطريق القويم، واجمع شملهم، ووحد كلمتهم.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
أرسل تعليقك