آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هوانم الوزارة!

اليمن اليوم-

هوانم الوزارة

بقلم - محمد أمين

لا أخفى عليكم أننى أتابع شغل «هوانم الوزارة» هذه الأيام.. يمكن أن أقول باطمئنان إنهن غيرن ثقافة المواطن عن المرأة، حين تعتلى كرسى الوزارة.. فقط كانت تحتاج إلى فرصة.. وتم تمكينها فى عهد الرئيس السيسى.. أتابع مثلاً وزيرات التخطيط والسياحة والتضامن.. أحس أن كل واحدة تذاكر ملفاتها.. نجاح المرأة إثراء لتجربة كانت تقف عند «وزارة البيئة»!

وأسعدنى الحظ أن أستمع إلى تجربة رانيا المشاط، وأقرأ عنها تفاصيل كثيرة، واليوم أتابع عن كثب تجربة نبيلة مكرم.. الأولى عالجت مشكلات وزارة السياحة فى صمت، والثانية دخلت الوزارة لم تعرف ملفاتها، فإذا بها تفرمها، وتتواصل مع الجاليات فى الخارج على أحسن وجه.. وكان من نتيجة ذلك عدة مؤتمرات ناجحة سواء كانت بحضور «الرئيس» أو برعايته!

فالقصة ليست رجلاً أو امرأة.. المعيار هو الكفاءة أولاً وأخيراً.. جاءت «رانيا» من صندوق النقد تعرف كيف يفكرون، فخاطبتهم بلغتهم، ودخلت السياحة من باب الاقتصاد.. استغربنا فى حينه، لكن يبدو أنها كانت تعرف ماذا تفعل؟.. وعالجت الملفات المزمنة بهدوء وثقة وصمت.. الآن بدأت تتكلم.. وبدأت تعلن عن خريطة السياحة فى عهدها بعقلية «سيدة الاقتصاد»!

وحين استمعتُ إلى الوزيرة رانيا كانت فى قمة حماسها.. ومعناه أن لديها حلولاً ممكنة وجاهزة.. لخصت أهداف الوزارة ووضعتها فى دبوس على صدرها حتى لا تنسى، ولا ينسى أحد معها.. تؤمن بفكرة الفريق الوزارى.. وتقول إنها تتصرف بشكل مؤسسى.. لم تتجاهل من سبقوها، لكنها جاءت بأفكار جديدة تعالج ملفات الضرائب والحج والعمرة والتشريعات!

وقد علمتُ أنها نجحت فى إتاحة الفرصة لانتخابات اتحادات الغرف السياحية، التى توقفت طويلاً.. فتركت القصة للصندوق ياتى بمن يأتى، ويذهب بمن يذهب.. كانت الانتخابات تحت إشراف قضائى.. فمن ينجح ستعمل معه.. وهكذا أرست مبادئ ديمقراطية تعلمتها فى الجامعة الأمريكية، وعايشتها فى الغرب.. وبالتالى فلم يكن لها ناقة ولا جمل فى أى شىء أبداً!

والآن أصبح شغلها الشاغل هو تغيير ثقافة المصريين عن السياحة، ووضع كود أخلاقى.. ويبدو أنها تسير فى إطار «مشروع رئاسى» لتغيير الثقافة بوجه عام.. فهى معنية بتغيير صورة مصر فى الخارج، وتغيير ثقافة المصريين فى الداخل.. فهى لا تهتم بالأرقام.. كم دخل البلاد، وكم خرج؟.. إنما تهتم بالبنية الأساسية، وساعتها سيأتى السائح دون أن تسعى إليه!

وأخيراً، فقد نجحت الدولة أن تغير مفهوم الناس عن المرأة وزيرة.. وضعتها فى «وزارات» لم تدخلها من قبل أبداً.. وراهنت عليها بكل قوة.. وتم تعيينها محافظاً.. فبدأنا نتقبل فكرة المرأة على كرسى الوزارة.. ليس «كمالة عدد»، ولكن تتعامل مع وزارات «درجة أولى»!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوانم الوزارة هوانم الوزارة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen