آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الحج إلى مصر!

اليمن اليوم-

الحج إلى مصر

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

لا أنسى مقولة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وهو يوجه رسالة للعالم، يقول فيها: «تعالوا حجوا إلى مصر».. ولم يقل «زوروا مصر».. القصة لم تكن زيارة ولا سياحة.. إنما عقيدة وعبادة.. فمصر هى أرض الأنبياء ومسار العائلة المقدسة.. وقد تذكرت كل هذا وأنا فى سانت كاترين، أزور الدير وأقف أمام أيقونة السيد المسيح، وأصلى فى الوادى المقدس طوى!

فلا يوجد نص شريف يتحدث عن قيمة ثواب ركعتين فى الوادى المقدس طوى.. لكنى أظن أنها تساوى ثواب ألف ركعة، بمقدار ما تتركه فى النفس من سكينة واطمئنان وروحانيات.. دخلنا الدير بعد صلاة الجمعة.. وقفت فى كل ركن، ثم أمام الشجرة المقدسة.. دخلت المتحف الفريد، ووقفت أمام المئذنة والكنيسة، ثم تذكرت كلام السادات بأن يكون «مجمع الأديان»!

وكانت دعوة من اللواء خالد فودة، شيخ مشايخ العرب ومحافظ جنوب سيناء، تصورت أننا سنتوجه إلى شرم الشيخ، ثم نذهب إلى سانت كاترين.. وفوجئت أننا نهبط فى مطار كاترين، الذى تم تجديده بشكل رائع، وإن كان يستحق أن نوليه عناية ورعاية أكبر، لأن الوضع الحالى يشبه غرفتين وصالة وعفشة مياه، وهو لا يواجه الإقبال الكبير على سانت كاترين!

وسانت كاترين ليست مكاناً للسياحة، لكنها مكان للعبادة والحج، وينبغى تسويقها على هذا الأساس.. نجح اللواء خالد فودة فى رفع كفاءة المدينة.. وأصبح كل شىء فى مستطاع الزائر، بحيث لا يفقد أى شىء من روحانيات المكان.. وما هى إلا ساعات حتى كنت على باب الدير.. أخطو بهدوء.. أتأمل كل شىء.. وأنظر إلى الجبل الذى كلم سيدنا موسى عليه ربه!

فجأة أصبحت مع الله.. أناجيه وأقرأ القرآن وأدعو وأصلى.. السفراء الأجانب فى حالة عشق.. لا تسمع أصواتهم.. ضيوف الدير يتهامسون ولا تسمع أى صخب أو ضجيج.. حالة من الحالات الروحانية النادرة، التى نفتقدها هنا فى القاهرة.. وبالفعل كانت فكرة نبيلة أطلقها المحافظ «هنا نصلى معاً».. وبدأت الأحلام والطموحات والأفكار لدعم ملتقى التسامح!

تغير شكل المكان، حين انتقل المحافظ من شرم إلى سانت كاترين والطور، وغيرها من مدن الجنوب.. لم تعد القصة شرم الشيخ.. ولم تعد نعمة باى، وسوهو سكوير.. أصبح يقيم فى فنادق ذات النجمتين حتى يؤسس لمحافظة عصرية، فيها مقاصد سياحية عالمية.. يهتم بكل التفاصيل، ويكون أول من يحضر وآخر من يغادر.. هذه روح نادرة فى القيادة نفتقدها الآن!

وأخيراً، هذه كلمة حق لرجل يعمل من أجل الناس فعلا.. لا يشعرون أنه المحافظ، وإنما واحد منهم.. يأكل معهم، ويجلس على الأرض، ويسعى إليهم.. ولهذا أدعو الحكومة أن تساعده فى توسعات المطار الحالى فى كاترين.. إنها نقطة فى مصر، لم تكن تشعر بوجود الدولة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحج إلى مصر الحج إلى مصر



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen